الاثنين، 18 فبراير 2013

الحملة العالمية لفك إرتباط القاعدة بإيران

مآسي لحقت بأهل العراق نتيجة إرتباط القاعدة بإيران والدليل إنها أستهدفت عواصم الأرض كلها عدا قم وإيران ، مئات الآلاف من سنة العراق قتلوا والملايين هجروا بأفعال إنتقامية لأحداث ألصقت بالقاعدة ولم تنفيها أو كانت القاعدة تبدأها. حتى تبقى للتضحيات قيمتها وحتى توجه الجهود نحو غايتها المثلى فعلينا أن نقوم بحملة عالمية نخرج من إستطعنا أن نخرجه من القاعدة من إيران ونفك إرتباطهم بها مثل ما قامت به حماس وأفضل قبول لهم في بلاد المسلمين والعالم أن يجعلوا إستهداف إيران أولوية قصوى لهم.
 
أما بالنسبة للثورة السورية فقد عانت  من معضلة أخرت النصر ، وجعلت العالم يتفرج حتى تتدمر سوريا وتتدمر الترسانة التسليحية للجيش السوري حتى آخر إطلاقة  . فبينما الشعب السوري يتطلع الى المساعدة الخارجية كانت المساعدة الخارجية مترددة لعدم وضوح نوع القيادة التي ستقود إن إنتصرت الثورة وأين ستتجه بعد الإنتصار ويعمق هذه المخاوف وجود جبهة النصرة التي هي إمتداد طبيعي للقاعدة بتوجهاتها البعيدة عن إستهداف المشروع الصفوي . لكن الشعب السوري في مقابل هذا التردد لم يتخلى عن جبهة النصرة كونها تساهم في قتال النصيريين  وكان محقا في ذلك أيضا ، لكن هذا أدى إلى تعميق التخوف الخارجي وزاد من تردده في التعامل مع الثوار بإيجابية وفعالية . بالنتيجة لم يكن من خيار للجميع سوى إستمرار حرب الإستنزاف حتى تدمير أخر قطعة من السلاح السوري وأخر مبنى وأخر بنية تحتية للشعب السوري وعندها سيكون المنتصر ضعيفا لايمكن أن يهدد أحد بعد إنتصاره . وهكذا بقي هذا الخيار  خيارا وحيدا للعالم الخارجي الذي كان يقدم الدعم في حدود ضيقة تسمح في بقاء الثورة مستمرة لكنها تمثل إستنزافا كاملا .

الحل الوحيد لهذه المعضلة كان بيد قيادة القاعدة وكان سهلا جدا  يقتضي فك الإرتباط مع إيران كما فعلت حماس . فكان من المفروض عليها القيام بما يلي لحل هذه المعضلة فلو أنها إلتزمت بما بشر به وأخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم والتحول الإستراتيجي لقتال عدو الأمة الرئيسي الذي تمثله أيران الفارسية الصفوية وتتبع إتجاه البوصلة الصحيح الذي يؤشر إلى أن المشروع الصفوي هو المشروع الأخطر الذي يهدد الأمة ، لو كانت القاعدة تبنت ذلك بوقت مبكر، وأنا أقول مع ذلك أنهم سيتبنونه قريبا جدا ، لكانت المعضلة قد تم حلها منذ زمن . إن جهدنا هذا ينصب لإحداث هذا التحول  بهذا الإتجاه  ، كيف يتم هذا ؟ لو تبنوا ذلك لزالت مخاوف الدول الإسلامية والغربية من توجهات المنتصر في الثورة السورية ولدعمت تلك الأطراف الثورة السورية  بشكل فعال جدا كما حدث مع ليبيا بل على العكس لسقطت نظرية الإستنزاف القائمة حاليا كون السلاح السوري له الحاجة لإكمال مراحل تدمير العدو المشترك الإيراني الصفوي كما وصف ذلك الرسول محمد صلى الله ليه وسلم . و فيما يلي وصف موجز لما بقي من مراحل : سنكمل تدمير حزب اللات في لبنان وسيهرب النصيريين وحزب اللات الى العراق نحو حلفائهم المالكي والحكيم والجلبي والصدر لتشكيل خط الدفاع الأخير عن المشروع الصفوي ثم سيتحطم خط الدفاع هذا بصراع عنيف و سيتحرر العراق من الصفويين وبعدها يكون تقسيم إيران الى خمس أو ست دول  على أساس قومي وسيكون ذلك أمرا سريعا بجهد قليل ماكان متوقعا وتتقسم  إيران غنائم للمسلمين لقوله عليه الصلاة والسلام ( وتغنمون وتسلمون ) .

عنوان الموضوع معناه مجازي يعني تغيير جوهري في إستراتيجية القاعدة التي رافقتها طيلة الإثنى عشر عاما الماضية بجعل إيران ومشروعها الصفوي أولى أولوياتها بالإستهداف .

كتبنا موضوعا قبل أيام وتبينت مصداقيته ( لانريد القاعدة إن كانت في إيران قاعدة)

هذا نموذج يؤكد موضوعنا أعلاه وكيف هو إستغلال الصفويين للقاعدة  مستفيدا من عدم مقدرتها على الرد والنفي ذلك في ما جرى في بغداد بالأمس 17/2/2013 من إنفجار أحد عشر سيارة مفخخة ، نشر بيان بإسم القاعدة يتبناها وهلل السذج من مطايا إيران لها وهيئت الظروف لما يشبه أحداث تفجير سامراء عام 2006 للإنتقام من السنة في بغداد . لكن الله أرحم بالناس من صمت القاعدة حيث شهد شاهد من أهلها وكشف الحقيقة وهي أن المالكي وقاسم سليماني هم ورائها ، لكن المؤامرة لن تنتهي عند هذا ويجب وقفة مخلصة واضحة من القاعدة تستهدف إيران في عقر دارها ولو باللسان ولكن ليس باضعف الإيمان .

http://youtu.be/m4zrpkdqIeQ



 إبن عبدالله الحسني
18/2/2013

هناك 3 تعليقات:

  1. أبوداوود الحسني26 فبراير 2013 في 9:30 ص

    السلام عليكم ورحمة الله
    لقد تابعت شرحكم لنظرية الصلح الغربي الإسلامي المستند إلى الأحاديث النبوية والواقع المعاش وانبهرت من التطابق العجيب بين شرحكم للنظرية ومايجري من أحداث تتتابع سراعا في انسجام عجيب...وهناك تساؤل يدور في ذهني... في حين نرى بروز أدعياءالسيادة(ادعاء نسبهم لآل البيت من فرس وغيرهم...مشوهين هذا النسب الشريف )نرى في المقابل بروز رموز من آل البيت الحقيقيين (الأشراف والذين يمكن التحقق من نسبهم بسهولة من خلال شجرة الأنساب...قلت نرى أمثال هؤلاء يدافعون عن السنة بكل ما أوتوا من قوة...أليس هذا إيذانا بخروج مهدي السنة(من آل البيت) الذي يفضح الروافض ويفند ما ألصقوه بآل البيت من بهتان كما يفند المسيح ما ألصق النصارى به من بهتان ومن صفات لا تليق إلا بالذات الإلهية...؟أرجو الإفادة وجزاكم الله كل خير

    ردحذف
  2. نعم أخي أبوداوود سياق الأحاديث التي تتحقق الآن كلها تصب في أن هذا هو العصر الذي سيكون فيه قائد من نسل الرسول صلى الله عليه وسلم بالوصف الذي وصفه به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .وقد أشرت لذلك في المرتكز العاشر للنظرية يرجى الرجوع إليه

    ردحذف
  3. نعم اؤيد ذلك لو كان ذلك فانا اول من يبايعه ان شاء الله والوقوف معه ضد الظلم الذي وقع على الامة , من الروافض الغلاة ومن القاعدة الخوارج وهذا ما قام به الخليفة الرابع علي رضي الله تعالى عنه

    ردحذف