السبت، 2 فبراير 2013

الإضطهاد المجتمعي الديني هو الأساس للحاجة للإقليم السني في العراق

حيث لا مانع من بحث كون الأنظمة الفدرالية هي نوع مقبول من أنظمة الحكم التي أنشأها المسلمون في تأريخهم كما يبحث ذلك جمهور الأخوة العراقيين في الرد على من أفتى بحرمة الإقليم السني ،، لكنني أحذر من التركيز فقط على هذا الأمر وجعله الأساس . الأصل وما أفضله وأراه واجب التركيز عليه كونه إستضعافا مجتمعيا دينيا من الشيعة الصفويين يؤدي الى ضياع الدين والنفس والعقل والعرض والمال . وعليه يجب على المسلمين من أهل السنة في العراق أن يتبعوا ما جرى في عصر النبوة على أساس أنها حالة مشابهة وهي إستضعاف مجتمعي تعرض له المسلمون الأوائل من كبراء المشركين إستهدف عقيدتهم الجديدة وأنفسهم ،،، أما الآن في حالة أهل السنة في العراق وإيران فالأمر أدهى وأمر ، فالصفويون الآن لا يستهدفون الدين والنفس فقط لأهل السنة بل زادوا عليها العرض والمال والعقل والأمثلة لا تعد ولاتحصى ، وبتدمير وإستهداف هذه الخمسة ينسف الدين نسفا وتتحطم كل مقاصده .

هذا الفهم بصيغته الجديدة الحالية سيترتب عليه واجبات وحقوق لمسلمي العراق من أهل السنة شرحناها في موضوعنا ( خطاب إلى الدكتورعبدالملك السعدي - الإقليم السني ضرورة إستراتيجية وفق الكتاب وهدي النبوة ) منها تستوجب الهجرة في حالة الإستضعاف والمقاومة لمن لا يستطيع أن يهاجر والصبر لمن يستطيع أن يعض على دينه ولم يهاجر لمصلحة ما حتى يأتي نصر الله والفتح . وهذا سيمثل المصلحة الخفية لأهل السنة في المناطق المختلطة والتي لن يكون بالإمكان ضمها للإقليم السني حاليا حيث سيكون موقعهم كمسلمي مكة الذين هاجروا ليعودوا فاتحين لمكة ومن لم يهاجر وأمن على دينه ونفسه وعرضه صبر حتى عاد  جيش المسلمين  فاتحين ومحررين له .

أما بالنسبة للمصالح والمنافع المباشرة لأهل السنة في العراق في مناطق أكثريتهم وهي المناطق التي سيكون بالإمكان إنشاء إقليمهم السني عليها دون الإنفصال سأ قوم بوضعها في نقاط موجزة مركزة في أدناه وسوف لا أذكر الفوائد شديدة الوضوح في الأمور الإقتصادية والإجتماعية والثقافية وكما يلي :-.

أولا: ستكون أرض الإقليم أرض هجرة وملاذا لمن يستضعف في المناطق الأخرى .

ثانيا :سيكون أرضا لإعادة تجميع وتشكيل قوة السنة للمساهمة مرة أخرى في تحرير كل العراق إنطلاقا منه .

ثالثا : سيكون الإقليم مقرا رئيسيا للأحزاب والمنظمات والجمعيات السنية التي تمثل سكان الإقليم لكنها سترعى أهل السنة بفروع ثانوية في المناطق المختلطة ممن سيبقون صابرين هناك وهذا الأمر مطبق بنجاح من قبل الأكراد .

رابعا : سيكون مقرا للقيادات السنية سواء الموجودة في الداخل أم الخارج تستطيع التحرك بشكل أفضل وأكثر أمانا وستتحرر عندها من الهواجس الأمنية المعوقة لحركتها التي تواجهها من خلال التواجد في بغداد مثلا . لاحظوا قوة مسعود البرزاني وهو يتواجد كقائد كردي في أربيل وقارنوا ذلك بوضع الهاشمي ورافع العيساوي مثلا .

خامسا : سيكون معبر دخول أو مغادرة للعراق والإتصال بالعالم الخارجي لأهل السنة سواء المعابر البرية  منها أم الجوية دون التخوف من غدر المليشيات الصفوية المسيطرة حاليا على كل معابر وموانيء العراق عدا كردستان .

سادسا : الإقليم السني  سيفصل المحور الصفوي الممتد من طهران الى لبنان عموديا الى نصفين يمتد من تركيا الى السعودية يقطع الإتصال البري بينهما ويسهل التعامل مع كل منهما لتدميره لاحقا ومن هنا ستفهمون لم يركز الصفويون على قضاء النخيب التابع للأنبار السنية والواقع على الحدود السعودية لإرجاعه لمحافظة كربلاء الشيعية.

سابعا : الإقيم يمثل الهوية السنية والحلقة الأقوى التي سيمتلكها السنة لتسويق أهميتهم وقضيتهم ، لكي يتم التعامل من خلالها معهم ، من قبل أعداء المشروع الصفوي ،  حتى يكونوا رأس حربة وجزءا من التحالف الإسلامي الغربي لتدمير المشروع الصفوي في العراق حتى يتم تقسيم إيران .......

النقاط أعلاه وغيرها مفصلة في المواضيع التي ننشرها في مدونتنا (ضوء في نهاية النفق ) فعودوا لها
 
وأرجو الإنضمام لصفحتنا في الفيسبوك ( حلول عصر الصلح الآمن الإسلامي-الغربي) http://goo.gl/YU7dn
وحسابنا في تويتر https://twitter.com/BinAbdullah2011
 
إبن عبدالله الحسني
3/2/2013
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق