ورد السؤال التالي في أحد المنتديات الإسلامية من أحد السائلين وكانت هناك إجابات متنوعة عليه ،ولأهمية الموضوع خصصناه بإجابة منا في موقع نشره وأكرر نشر السؤال هنا ثم نتبعه بإجابتنا عليه للأهمية.
السؤال للعلم من أحد الأخوة من سنة لبنان وهو كما يلي:
أيهما أشد عداوة للأمة الإسلامية ايران الفارسية ام إسرائيل الصهيونية ؟
- قال تعالى : {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا
تنتفخ عروق خامنئي ونجاد ونصر اللات بتهديد إسرائيل بالزوال , فيرد عليهم نتنياهو بالتهديد بقصف النووي . وهذا هو الحال منذ أكثر من ربع قرن .... صراخ يقابله صراخ ....والرابح الوحيد هو مبيعات الصحف بالعناوين العريضة المحفزة على الشراء .
بين هذا وذاك , كان الخاسر الأكبر هم من يدفع من دمه لا من صوته. فالأفعال كانت في دماء المسلمين من اهل السنة ووحدهم من استقبلوا الصواريخ الإسرائيلية وكذلك المفخخات والهاون الإيرانية في سوريا والعراق وأفغانستان !
آلاف من المسلمين طحنت جماجمهم بالسلاح الإيراني والسلاح الإسرائيلي .
كما احتلت أراضي ومساجد ونكّل بأهل السنة وبمعتقداتهم من كلا الطرفين .
وها هي الأحواز والجزر الإماراتية شاهدة على الاحتلال ... اما عملاء الطرفين فهو اشهر من ان يذكر .
أما عن الأسرى , ففي السجون العلوية يقبع أكثر من 100 ألف أسير , بينما أقل من عشر هذا العدد في السجون الصهيونية .
من أشد فتكاً بالمسلمين ؟ ايران ام الكيان الصهيوني ؟
وأيهما أشد خطرا على الدين والنفس والعرض والمال والأرض ؟
جواب إبن عبدالله الحسني :
مع الأسف لا يعرف المشروع الصفوي الا من عايشه ، ومع الأسف يحاول البعض جعل قضية فلسطين حية في مقدمة قضايا الآمة حتى وهو يرى أن عواصم بلاد المسلمين وحواضرهم تتساقط يوما بعد يوم بأيدي الصفويين فبالأمس بغداد وبعدها بيروت واليوم دمشق وغدا يستهدفون القاهرة ومكة المكرمة .
إخواني : إيران وحلفائها الشيعة والنصيرية أشد خطرا على الأمة الإسلامية لأسباب كثيرة، منها:
1- أنهم أينما سيطروا مسحوا الهوية المغايرة للتشيع وهذ ما حدث منذ أيام الصفويين في إيران التي كانت سنية بالكامل، وما حدث في أغلب المدن العراقية ، و ما حدث في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، وما يحاولون فعله في سوريا فهم أخطر على وجود الإسلام كدين.
2- قتلوا وفتكوا بالمسلمين أكثر مما فتك اليهود منذ 1948، مئات الألوف قتلوا في العراق وعشرات الآلاف يقتلون في سوريا والآلاف يقتلون في مناطق السنة في إيران وطريقة فتكهم لا يجاريهم أحد فيها ، فاستخدام المزارف والمناشير الكهربائية وضاغطات النجارين ذات الفكين لسحق الرؤوس كلها حدثت . بينما اليهود لم يفعلوا ذلك حتى أنهم يحترمون جثث الموتى ولم يعرف اغتصابهم لفتاة في معتقل بينما الشيعة فعلوا ما يعجز اللسان عن قوله . وخلاصة هذا الفرق : أن اليهود مهما يكن منهم فهم أصحاب دين كتابي يردعهم بشكل أو بآخر، بينما الشيعة الصفويين وحلفائهم من النصيريين لا يوجد لهم دين يضبطهم و يردعهم .
3- هم أي الإيرانيين وحلفائهم كشيعة صفويين أشد كفرا وشركا حتى من المشركين فهم يؤمنون بالعصمة وتحريف القرآن وولاية الفقيه، بينما النصيريين يؤلهون علي عليه السلام .فالاستشهاد بآية أشد العداوة ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ) التي يحاول البعض استخدامها لترجيح اليهود على الإيرانيين المجوس أو أقلها المشركين لا مجال لها هنا ، لأن الآية أصلا شملت اليهود والإيرانيين في جهة واحدة . مع العلم أن الأخ السائل بدأ الموضوع بسؤال " أيهما أشد عداوة للأمة ...؟ " موضوع الآية، وأنهاه بإثنين آخرين " من أشد فتكاً...؟ وأيهما أشد خطرا...؟ " باللون الأحمر، والسؤالان في الآخر لا مجال فيهما لترجيح اليهود على الإيرانيين فالجواب إذا سيكون بالتأكيد للأسالة الثلاثة مجتمعة سيكون إيران .
4- خطورة الإيرانيين الصفويين أن لديهم أنصار يتكلمون لغتك ، ويعيشون في مناطقك، بل صاهروك داخل بيتك، ويلبسون حتى نفس ملابسك ، وهذا يجعلهم يتغلغلون بين المسلمين وينسفون الإسلام من داخله، لذلك تشيعت كثير من المناطق في العراق وجنوب لبنان ، وأنشأوا بؤر تشيع في مصر والمغرب العربي وفلسطين بينما اليهود لا يمكنهم الاندماج في المجتمعات الإسلامية .
5- يبقى اليهود حبيسوا أعدادهم القليلة وقلة تكاثرهم وانغلاقهم على أنفسهم في التصاهر والأنساب التي تمنع توسعهم بينما الإيرانيين أكثر وأخطر وأشد .أغلب اليهود هم من مزدوجي الجنسية فلا ولاء راسخ لإسرائيل الا من كان يحمل الفكر الصهيوني بينما ترى الشيعة أصبح ولائهم مطلق لإيران ومشروعها الصفوي التوسعي حتى في المناطق التي لا يمثلون فيها شيئا يذكر كالسعودية واليمن وباقي دول الخليج .
لذا أنصح بالاطلاع على نظرية حلول عصر الصلح الآمن الإسلامي الغربي التي تستند على ما أخبر وبشر به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهي تتحقق بدقة يوما بعد يوم فهي تزيل كل لبس وأي اضطراب في فهم ما يجري وتحدد البوصلة بدقة تجاه أهداف الأمة الإسلامية وأهمها الآن هو إنهاء المشروع الصفوي الإيراني
تابعونا في مدونتنا ضوء في نهاية النفق
[url]www.binabdullahalhasani.blogspot.com[/url]
أو في صفحة النظرية في الفيسبوك وعديد المنتديات وتويتر
إبن عبدالله الحسني
أول أيام عيد الفطر المبارك 1433ه
19/8/2012