الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

أهمية إنتهاء الإنتخابات الأمريكية2012 في مواصلة تدمير المشروع الصفوي الإيراني

اليوم 6/11/2012  وبعد بدء التصويت قبل قليل في الإنتخابات الأمريكية سيتم إزالة أحد العوائق الثلاثة  المتبقية التي أخرت العد العكسي لنقطة الصفر للشروع في العمل بفعالية لإسقاط النظام النصيري  والتشكيل العلني للتحالف الإسلامي الغربي  ، هو العائق المتمثل في  إنتهاء الإنتخابات الأمريكية التي تزيل حرية الرئيس الأمريكي في التحرك العلني والجاد . كون العكس قبل الإنتخابات كان يمكن أن يؤثر سلبا في حظوظ الفوز لمن يتبنى فكرة المشاركة في نزاعات خارجية .  وعليه تأجل التحرك الجاد لدى الكثير من الغربيين والأتراك واهل الخليج وباقي الدول العربية إنتظارا لتحرك سيد البيت الأبيض .

يبقى عاملان  أساسيان معرقلان ستؤثر في المرحلة القادمة لكنها مؤقتة ، لغاية إيجاد القيادة المناسبة للثورة السورية أو تشكيلها بما يناسب مصالح الغرب والمسلمين وإزالة مخاوفهما وهما:-

أولا - ما هي توجهات المنتصر في الثورة السورية بعد إنتصار الثورة .
ثانيا - وأين ستتوجه ما سيتبقى من الترسانة التسليحية للجيش السوري الضخمة بعد الإنتصار .

حتى يحسم موضوع المعضلتين الأخيرتين ستبقى السياسة الغربية ومن خلفها الكثير من العرب والمسلمين تتبنى سياسة الإستنزاف على الأرض وخلط الأوراق في التحركات الخارجية لإدامة الإستنزاف حتى تحل المعضلتان . سيكون على ثوار سوريا  تبني ما يخفف من مخاوف الجميع  بتبني فكرة التوجه لتدمير المشروع الصفوي لإيراني بعد الإنتصار حسب السيناريو الذي تفصله نظرية حلول عصر الصلح الآمن الإسلامي الغربي ، لتنتهي الحاجة لخيار الإستنزاف وعندها سيتم المحافظة على ما تبقى من السلاح السوري لوجود الحاجة له ليكون جزءا  مما سيستخدمه المنتصر في الثورة السورية والتحالف الإسلامي الغربي لتدمير باقي ركائز المشروع الصفوي في لبنان والعراق وإيران .

خيار الثورة السورية بتبني نظرية حلول عصر الصلح الآمن بكامل أفكارها ومرتكزاتها  وإن كان هذا الخيار سيكون في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية والباقي من دول الروم  لكنه سيكون هو الواجب الشرعي الإسلامي الأول ، كون إيران الصفوية هي الأخطر على وجود ودين وعقيدة وثروات الأمة الإسلامية من أي خطر أو عدو آخر . وكون إنقاذ الشعب السوري واللبناني والعراقي وسنة إيران من التسلط والظلم الصفوي هو مقدم على أي هدف آخر . وهو الخيار الأهم الآن الذي يمثل مصالح دول إسلامية مهمة مثل دول الخليج وتركيا . لذا أتمنى أن يكون ذلك سريعا وهوتحرك شجاع للثوار في سوريا حتى يتم إزالة المعضلتين الأخيرتين بسرعة .

إبن عبدالله الحسني
6/11/2012 صباحا