الخميس، 3 يناير 2013

طائفية المجتمع ضد المكون السرطاني كرد فعل لطائفية المكون السرطاني ضد المجتمع

إن للطائفية معنيان أولها أن تتعصب لطائفتك ضد كل الطوائف الأخرى بل أنها تتعصب ضد باقي المجتمع ولا ترى سوى نفسها وهي صفة طائفية الشيعة فأينما حلوا وتمكنوا في بلاد فهم يتبنونها ويتعاملون بموجبها وهي أسوء معاني الطائفية ولنسميها طائفية المكون السرطاني الواحد ضد المجتمع .  ومعنى آخر ينشأ في العادة كرد فعل لظهور النوع الأول في المجتمعات لنسميه طائفية المجتمع ضد طائفية المكون السرطاني الواحد وهو أن تتعصب لطائفتك ضد طائفة تتبنى المفهوم الأول  لكنك  هنا تتحالف وتتعصب ضد هؤلاء مع كل الطوائف الأخرى في المجتمع عدا تلك المقصودة بالتعصب ضدها وعندها لا ترى نفسك وطائفتك فوق الجميع بل أنت جزء من كل المجتمع يحارب طائفية سرطانية من النوع الأول وهذا من أرقى معاني الطائفية الحميدة التي تلفظ سرطانا نما في جسم المجتمع بالتعاون بين كل مكوناته . ما ندعوا له من طائفية في مواضيعنا التي تخص الثورة في سوريا ولبنان والعراق هو النوع الثاني وهو طائفية كل المجتمع ضد الشيعة الصفويين ، وقد ثبت للجميع ما قام به هؤلاء الصفويين في كل البلاد التي سيطروا عليها في إيران والعراق وسويا ولبنان من تهميش وإقصاء وظلم بل لتهجير وابتلاع  لباقي مكونات المجتمع حيثما تمكنوا أنظروا الى ما فعلوا في كل أراضي إيران وانظروا الى وسط وجنوب العراق وانظروا الى جنوب لبنان وإلى ما حاولوا أن يصنعوه في سوريا، لهذا حق وصف الشيعة الصفويين وأتباعهم وحلفائهم بأنهم الجسم السرطاني الذي ينخر في جسد المجتمع ويجب إتحاد الجميع لإستإصاله والتخلص منه . 
 
النوع الثاني وهو طائفية المجتمع ضد المكون السرطاني الواحد  هو النوع من الطائفية  الذي نتبناه في نظرية حلول عصر الصلح الآمن الإسلامي الغربي في خطابنا لمكونات المجتمع عدا الشيعة الصفويين  حيث سيتحد سنة العراق وسوريا ولبنان بعربهم وأكرادهم وتركمانهم ومسيحيهم ومن شاء أن ينظم لهم من باقي الطوائف الأخرى كالدروز والصابئة ضد الشيعة الصفويين أتباع إيران وأعوانها وخدم مشروعها الصفوي وهذا تجدوه واضحا في السيناريو الذي يتحقق في كل هذه البلدان وكما وضع في نص النظرية وكما شرحناه في المرتكز الثاني والعاشر من النظرية . كما يجب أن يفهم أن هذا النوع من الطائفية يتزامن مع طائفية من النوع الأول تدمغ الطرف السرطاني المقابل وهم الشيعة الصفويون .
إن تفريق مفهوم الطائفية لهذين المعنيين ضروري جدا خصوصا للذين ضيعوا هويتهم برفضهم لفكرة الطائفية وأدخلوا جلادهم الى عرينهم وصفوفهم  وسمحوا له بؤد كل حركة لهم للخلاص والتحرر، هو ضروري لهؤلاء  كي يراجعوا مفاهيمهم وأن يتبنوا طائفية المجتمع ضد المكون السرطاني الواحد  وأن لا يخجلوا من ترديده مادام المقابل يعاملهم بأسوء أنواع الطائفية وأن يكفوا عن ترديد الأخطاء التي لم تنفع تحرير المجتمع وتعافيه في الماضي من أمثال أخوان سنة وشيعة . في سوريا حدث التمايز وفي لبنان يتم بناؤه وفي العراق بدأ وعلينا أن نرصن قواعده .
للإطلاع على نظرية حلول عصر الصلح الآمن التي كتبت مع بدايات تساقط الحكام الجبريين ونشرت قبل عام ونصف وثبتت صحتها وتطابقت مع كل ما جرى نرجو الذهاب الى مدونتنا ضوء في نهاية النفق بالضغط على الرابط التالي :
 http://binabdullahalhasani.blogspot.com/2011/08/2011-1432.html

والكثير من مواضيعنا خصوصا التي تتعلق بحراك أهل السنة في العراق وسوريا ولبنان  تجدوها في مدونتنا ضوء في نهاية النفق :
http://binabdullahalhasani.blogspot.com/ 

إبن عبدالله الحسني
3/1/2013
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق