الجمعة، 12 أغسطس 2011

نظرية حلول عصرالصلح الآمن الإسلامي-الغربي

حلول عصرالصلح الآمن الإسلامي-الغربي


نظرة ودعوة
تهدف إلى تغيير وجه العالم
 إن شاء الله


إبن عبدالله الحسني
2011 م
رمضان المبارك -1432 هـ




بسم الله الرحمن الرحيم
نظرية (  حلول عصر الصلح الآمن الإسلامي- الغربي )


ألمنطوق والأسس للنظرية :-

تستند هذه النظرية على نبوءة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بحدوث الصلح الآمن بين المسلمين والروم  في آخر الزمان .
 بعد ما تحقق من هذه النظرية حتى هذه الساعات فإن هذه النظرية ترقى إلى مستوى الدعوة التي سيتزايد أنصارها ومن يؤمنون بها ، التي ستتوالى بموجبها  الأحداث والتطورات إن شاء الله كما في النص التالي :

((منطوق النظرية ))

ستنتصر الثورات العربية في كل من ليبيا واليمن ويزول الحكم الجبري فيهما . فيما تستمر الأحداث في سوريا في تصاعد وتزداد الضغوط الشعبية والغربية على النظام العلوي السوري ، منها زيادة العقوبات والحصار عليه حتى ينهار .  إلى أن يتحقق ذلك و خلال هذه الفترة سيتبلور الصلح الآمن الإسلامي – الغربي ويزداد قوةً وتماسُكاً ، الذي بدأ  مع بداية الثورة الليبية ليتحول الى تحالف إسلامي - غربي (تمثله أمريكا وكندا وأوربا وإستراليا من جهة ، ودول الخليج والأردن  وتركيا والشعوب العربية عامة وخصوصاً التي أنجزت ثوراتها بنجاح وهم التونسيون والمصريون مع التي  هي في طور النجاح وهم الليبيون واليمنيون والسوريون يضاف إليهم أجزاء واسعة من أتباع القاعدة والفكر الجهادي المتشدد من جهة أخرى) . سيكون المحور والمحرك والدافع لهذا التحالف دول الخليج العربي وتركيا وجهدنا الشخصي .ستتجمع وتتمركز قوة التحالف البشرية والمادية في بلاد الشام بعد إنتصار الثوار في سوريا ( أي في سوريا والأردن وأجزاء من لبنان) ليكمل ضغطه على حزب الله اللبناني حتى ينهار . يتحول شرار الشام من مجرمي العلويين وحزب الله اللبناني بعد إنهيارهم الى حلفائهم من شيعة المشروع الإيراني في داخل العراق، ثم يبدأ التحالف الإسلامي – الغربي التحرك من قواعده في بلاد الشام الى العراق وسيساندهم في ذلك سنة العراق  بعربهم وأكرادهم في مناطقهم حتى ينهار حلفاء المشروع الإيراني في العراق ويتم تحرير العراق منهم. ثم يزداد الضغط  على رأس الأفعى الصفوية في إيران وتتم عمليات عسكرية محدودة للضغط على إيران إنطلاقاً من العراق من قبل التحالف الأسلامي - الغربي ، وسيسانده  في ذلك الحركات الإيرانية المعارضة كمجاهدي خلق وفئات المعارضة الداخلية الإيرانية والقوميات السنية في إيران في محيط إيران . ينتج عن ذلك إنهيار النظام الإيراني الفارسي الصفوي وقيام نظام في طهران موالي للتحالف الإسلامي-الغربي وتفكك إيران إلى خمس أو ست دول على أساس قومي في أقاليم الأحواز وبلوشستان وكردستان وأذربيجان وخراسان وفارس ويفكك خلالها المشروع النووي والجيش الإيراني ويزول تماماً المشروع الصفوي التوسعي الطائفي .... إن شاء الله .
(( انتهى ))

هذه النظرية وضعتها بنفسي ودعوت لها لإحساسي بواجبي تجاه ما أحسه من خطر إيران الصفوية الباغية . ولإعادة العدل والقسط في الأرض بعد أن ملئت ظلماً وجوراً وذلك بإنهاء المشروع الصفوي الإيراني، وقد كان لي شخصيا من المبشرات وما أمتلكه من التطابق الدقيق في الصفات ما يجعلني أؤمن بالنجاح فتوكلت على الله ،عشت وشاركت في صفحاتها الماضية  عبر الفضاء الألكتروني مستجلياً النقاط الخفية فيها وبذلت الوقت والجهد في سبيلها دون أن يعرف أحد بذلك كوني كنت أخفي شخصيتي ، توقعتها وأثبت إشارات بداياتها منذ أكثر من عشر سنوات وخلال هذه المدة تحقق الكثير منها بدقة عجيبة .  لذا فإني أؤمن بها ومتأكد من  صحتها وأن العالم سيسير بموجبها خلال الخمس سنوات التالية  لتحقيق أهم أهدافها وهو تفكك إيران الصفوية وإعادة العدل للأرض بعد أن ملئت جورا . سيكون لي شخصياً مهمة تحقيقها ونشرها وتحقيق إتجاهاتها وتتابع صفحات حدوثها عبر وسائل العالم الإلكتروني والإفتراضي وما سيتبعه من مواقف إعلامية مؤيدة أو مهتمة تتقوى بإنضمام من سيؤمن بها ويناصرها أفراداً وجماعات وحركات في كل العالم، ثم الظهور والعمل العلني لإكمال أهدافها ... ولله الأمر من قبل ومن بعد وما توفيقنا إلا بالله.
إسقاط النظرية على الواقع وإستنباط مستقبلها من تحليل حقيقة المصالح و التوجهات والتحركات حول العالم :-
 نبدأ بنظرة شاملة ومسح تحليلي لواقع الحال هذه الأيام ، يتنقل في أنحاء الكرة الأرضية ويشمل كل  العالم ، يرصد التحركات والتوجهات والتطورات والمواقف التي تتجاذبه التي تؤكد صحة النظرية التي  تندرج تحت عشر مرتكزات ضمن المجالات الرئيسية  التالية :-

1.     دول الخليج العربي ومجلس تعاونها .
2.     ربيع الثورات العربية(تونس-مصر-ليبيا-اليمن-سوريا- العراق- لبنان) .
3.     الدول الغربية وبلاد الروم المسيحية (أمريكا-أوربا-كندا-استراليا).
4.     إيران  الصفوية وحلفائها الشيعة (الحكم الشيعي في العراق ، العلويين في سوريا ، حزب الله في لبنان) .
5.     باقي أعضاء مجلس الآمن الدائمون والدول المحيطة بإيران (روسيا-الصين-الهند-تركيا-باكستان-افعانستان) .
6.     إلقضية الفلسطينية (إسرائيل-حماس- السلطة الفلسطينية-عموم الفلسطينيين).
7.     أتباع النهج الإسلامي المتشدد( القاعدة- السلفيين) .
8.     حركات الإتجاهات الإسلامية المعتدلة (الإخوان المسلمين-العدالة والتنمية ) .
9.     دور الفضاء الإلكتروني والإعلام الحديث لإدارة التحولات الجارية (الفيسبوك،تويتر،البالتوك،اليوتيوب، الإيميل ، الفضائيات) .
10.                        عقائد عموم المسلمين (علامات الساعة وأحداث آخر الزمان وظهور المهدي) .


وفيما يلي تحليل وتفصيل لهذه المرتكزات لبيان مدى إتفاقها مع ما حدث  وما سيحدث من هذه النظرية وتسلسل صفحاتها التي ذكرنا نصها في أعلاه حتى تتفكك إيران ويعود القسط والعدل للأرض بعد أن ملئت جورا:-


أولا : دول الخليج العربي ومجلس تعاونها :-
دول الخلبج العربي الستة التي تتحسس المطامع الإيرانية في المنطقة وما تمثله من تهديد حقيقي لنسيج سكانها وثرواتها ومستقبل وجودها ، التي شاهدت بصورة لا لبس فيها - ماهي حقيقة نوايا الإيرانيين وماهي مخططاتهم التي أدت الى ما أدت في العراق من قتل للسنة وفوضى طائفية وتدخل سافر فيه . ثم ما تتحسس منه دائما من تهديدات إيرانية لحرية ألإبحار في الخليج بإحتلالها الجزر الإماراتية في مدخل مضيق هرمز طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى ، وما تشكله من تهديد عسكري مستمر على المنطقة من خلال المشروع النووي الإيراني ، ومن المخاطر على البيئة ومستقبل الحياة فيها من خلال موقع مفاعلها في بوشهر في الضفة المقابلة للخليج . ثم هي لمست عدم جدية أمريكا في توفير الحماية للدول الخليجية مقابل التهديد الإيراني لاسيما بعد تغير التوجهات العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في عهد أوباما بإتجاه الإنكماش بالمقارنة مع حقبة بوش . ثم حدثت القشة التي قصمت ظهر البعير في بداية 2011 بالتدخل السافر لإيران في البحرين وتحريك أتباعها لتقويض الحكم فيه وبث المشاكل في السعودية من خلال الشيعة في المنطقة الشرقية وإثارة النعرات الطائفية في الكويت حتى وصلت أروقة برلمانه وظهور حقيقة إرتباط حلفاء إيران في المنطقة في العراق ولبنان بالمشروع الإيراني الصفوي بتبنيهم ودعمهم للشيعة في البحرين إعلامياً ومالياً ولوجستيا وصلت حد التهديد بقصف الأهداف الكويتية بالصواريخ إنطلاقا من العراق من قبل حزب الله العراقي الموالي لإيران . هذا أدى إلى أن تقوم دول الخليج برد الفعل السريع  والإعتماد على النفس من خلال  آليات مجلس التعاون الخليجي وتفعيل دور قوات درع الجزيرة وتأهبها للدفاع عن الوجود في الخليج والتصدي للتهديدات في البحرين، فبدأت بصنع عمقها الإستراتيجي العربي من خلال دعم الثورات العربية لتمتن هذه الشعوب لاحقاً بعد إنتصارها و لتكون هذه الدول المتحررة بحكامها اللاحقين وثوارها عمقاً شعبياً وعسكرياً وإستراتيجياً لدول الخليج مقابل التهديدات الإيرانية وأتباعهم ضمن الهلال الشيعي،بالإضافة للتحرك والترحيب بتوسيع مجلس التعاون الخليجي وضم الدول العربية المستقرة له، بدأت بالمغرب الأبعد موقعاً ليتهيء من هم أقرب . وهذا يفسر سبب ضم الأردن بجيشها  الكبير وإستقرار شعبها إلى مجلس التعاون الخليجي  . وبدأت دول الخليج بضم الغرب إلى هذا التحالف، وهذا واضحاً في عملهم وتنسيقهم معهم في كل من أحداث ليبيا واليمن  وما هو مؤكد من مواقف حكيمة وشجاعة بشأن الثورة السورية بلغت في 6-8/8/2011  إصدار بيان إدانة للنظام السوري من قبل المجلس الخليجي ورسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للسوريين وما تبعه من سحب السفراء الخليجيين من دمشق . ولايمكن لدول الخليج إلا أن يستمروا في جهودهم هذه للوصول إلى الصلح الآمن مع الروم ثم إقامة التحالف الإسلامي- الغربي لتفكيك إيران أرضا و جيشا وبرنامجا نوويا عسكريا . وبهذا تتطابق هذه النظرية مع واقع وتوجهات دول الخليج .
لا شك أن شخصيات خليجية معتبرة ومؤثرة من أمثال الدكتور عبدالله النفيسي والدكتور جمعان الحربش والدكتور محمد العريفي وغيرهم الكثير هم من أوائل الذين كسروا جدار الصمت الخليجي محذرين ومحللين بل ومتصدين للمشروع الصفوي الإيراني في المنطقة وسيكون لهم دور كبير في تطور تحقيق هذه النظرية لبلوغ أهدافها .


ثانيا : ربيع الثورات العربية (تونس-مصر-ليبيا-اليمن-سوريا- العراق- لبنان): -
كانت البداية في تونس حيث  تفجرت الثورة الشعبية فيها بشرارات جسد محمد البو عزيزي في 17/12/2010 وله من إسمه معنى بشكل غير متوقع من الجميع ثم انتصرت، بينما كان العالم يتفرج، لأن تونس لم تكن ذات أهمية إستراتيجية في حسابات أغلب الأجندات العالمية . المهم  من نجاح ثورة تونس انها أوصلت للغرب رسالتين  هما 1- أن الغرب مخطئ بالإعتماد على هؤلاء الحكام الجبريين ( أي من وصفهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بمرحلة الحكم الجبري الإستبدادي بعد إنتهاء مرحلة الحكم العضوض بسقوط الخلافة العثمانية ) والأصح من خلال هذه الرسالة أن على الغرب أن يتبنى الشعوب 2-أن بعبع التطرف الإسلامي الذي دأب الحكام الجبريين على التهديد به أنه سيستولي على السلطة إن  تم الإطاحة بهم هو  غير صحيح ولم يحدث هذا، وأن وصول الإسلاميين الى الحكم سيكون ضد المصالح الغربية , وثبت أن هذا الإدعاء أيضاً هو غير صحيح .
ثم بدأت الثورة المصرية بكل ما تمثله مصر من أهمية إستراتيجية لكل الأطراف العربية والغربية وما يمتلكه النظام المصري من قوة وسيطرة داخلية ، ولم يتبن الغرب فعلا برنامج الثورات العربية إلا في منتصف الثورة المصرية بعد أن بدأت الكفة تميل للثوار نتيجة صمودهم العظيم في ميدان التحرير وسط القاهرة بعد غزوة الجمال والبغال والحمير في 2/2/2011. بعد انتصار الثورة المصرية في 11/2/2001أضيفت قناعتان جديدتان للعالم تخص الشعوب العربية هما 3- ان الشعوب العربية في غاية التحضر والذكاء وأنهم قادرون على أن يحققوا أهدافهم بالطرق السلمية والحضارية 4- كفاءة وقدرة الإسلاميين المعتدلين العالية على التنظيم وإدارة الصراع و الأزمات وهنا كان يمثلهم الإخوان المسلمون في مصر.
هاتان الثورتان والقناعات الأربعة المتحققة منها التي ذكرناها أعلاه جعلت الغرب ودول الخليج تتبنيان الثورات العربية اللاحقة بسرعة منذ بدايتها في ليبيا واليمن وسوريا . نتج عن هذا بشكل سريع قناعة وثقة إضافية لدى الشعوب العربية و الثوار و المحركين لهذه الثورات ، وجزء غير قليل منهم هم من الإسلاميين أو ممن يحملون ولاءاً إسلاميا أو أنهم متدينون أصلا ،هذه القناعة تتمثل بأن الغرب وخصوصاً أمريكا أصبحت حليف للمسلمين وليست عدواً دائما لهم كما كان يعتقد سابقاً على نطاق واسع مما جعل الأعلام الأمريكية و الفرنسية والإيطالية ترتفع وترفرف لأول مرة في أوساط الساحات الإسلامية وبين جمهور الإسلاميين وتكبيراتهم كما حدث ويحدث يوميا في بنغازي . وبدأت شخصيات لطالما وقفت موقفا شرساً ضد السياسة الأمريكية في المنطقة من أمثال الدكتور يوسف القرضاوي وعلي الصلابي تنبري للدفاع عن هذا التدخل الغربي في الثورات العربية وتأصل له شرعاً . لتبدوا جلية واضحة في حماة السورية المعروفة بالتزامها الإسلامي وكونها معقل للحركات والثورات الإسلامية ضد العلويين منذ ثورة الشيخ مروان حديد  رحمه الله في سبعينيات القرن الماضي الى أحداثها الشهيرة في فبراير - شباط عام 1982 التي خرج كل أهلها بتأريخ 8/7/2011 في جمعة اللاحوار في ساحة العاصي ضد بشار الأسد واستقبلوا السفير الأمريكي بالورود الذي زارهم وزار مدينتهم ومثله فعل السفير الفرنسي في سوريا في نفس ذلك اليوم.
أما دول الخليج بمستوياتها الرسمية والشعبية و جهودها الإنسانية وفضائياتها كالجزيرة والعربية التي تطورت مواقفها بشكل فعال في صف الشعوب العربية المنتفضة ضد أنظمتها الجبرية الاستبدادية أصبحت الآن تمثل أخا كبيراً وصاحبة فضل على هذه الشعوب التي سوف لن تنسى لهم جهدهم في تحريرهم من الإستبداد  والظلم والفقر والسلبية . وستكون هذه الشعوب المتحررة جزءاً لا يتجزء من التحالف الإسلامي- الغربي لإكمال أهدافه خصوصاً تفكيك إيران الصفوية التي تهدد دول الخليج العربي حاضرها ومستقبلها.
إن لانتصار الثورة السورية أهمية كبرى في هذه النظرية كونها ستمثل لاحقاً  قاعدة تمركز التحالف الإسلامي - الغربي وأرض تجمع الكثير من المسلمين للإنضمام له من شتى بقاع العالم الإسلامي أفراداً أو جيوشاً كما أوصى به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لإكمال إزالة حزب الله اللبناني أولاً ثم الحكم الشيعي الموالي لإيران في العراق ثانياً ثم تفكيك إيران ثالثاً . والنظرية لحد هذه اللحظة تتأكد من خلال انتشار الثورة في كل المدن السورية وفي مواقف تركيا في احتضان اللاجئين السوريين وما يمثله وجودهم في معسكرات اللجوء في تركيا من ضغط وإحراج هائل على النظام العلوي، وما يتطور من مواقف الغرب وأوربا ضد مسئولي النظام العلوي وحلفائهم من حزب الله اللبناني ومسئولي الحرس الثوري وجيش القدس الإيراني.
يبقى هناك بلدان هما لبنان والعراق ستكون ثوراتهما ليست كثورات البلاد الخمسة الأخرى كونها مرتبطة بتطور الموقف في سوريا وضعف ثم زوال الحكم العلوي في الشام ،لكن شعبي لبنان والعراق سيكونان جزءاً من التحالف من خلال سنتهم عرباً كانوا أم أكراداً أم تركمان ومسيحييهم ، ففي لبنان سيكون السنة جميعهم وكل مسيحييه مع التحالف بعد سقوط النظام العلوي في سوريا ليتم إنهاء حزب الله اللبناني وبعض الجهات العلوية الموجودة في شمال لبنان ، هذا بدأ الآن بتحركات محدودة وتمايز في المجتمع اللبناني على مستوى الأرض في طرابلس وسياسياً على مستوى التجاذبات بين الحكومة والمعارضة تأججها قضية اغتيال الحريري والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان وموضوع سلاح حزب الله .
أما سنة العراق فتحركاتهم الحالية هي فعلاً تمهد للتحالف بما يمثله العراق من فاصل جغرافي مهم يقطع الصلة الجغرافية بين  جانبي المحور أو الهلال الشيعي الممتد من غرب أفغانستان إلى لبنان، فمحافظات الأنبار والموصل السنية إن امتلكت قرارها ستقطع الاتصال والعمق الإستراتيجي للجانب الغربي مع الجانب الشرقي من الهلال الشيعي، قليل من المراقبين انتبهوا إلى حقيقة تعامل الشيعة في العراق مع موضوع الفدرالية ، فبينما كانوا إلى وقت قريب يهرولون إلى سلخ الجنوب العراقي بثروته النفطية بإقليم سموه إقليم الجنوب وتفريغ بغداد من سنتها لإنشاء أقليم مستقل أخر فيها وفصل ديالى السنية بإقليم ضعيف يحاذي إيران وتشجيع الأكراد على تكريس الإنفصال و عزل  السنة العرب الباقيين في إقليم يخصهم في غرب  العراق شحيح الموارد النفطية  ، تغيرت النبرة فجأة من حلفاء إيران في العراق بعد قيام الثورة السورية لمنع قيام أي إقليم سني لأن هذا سيعجل ويسهل انهيار العلويين وحزب الله في غرب الهلال الشيعي كمرحلة أولى ثم تنتقل المواجهة لتحرير العراق بواسطة التحالف الإسلامي-الغربي انطلاقاً من الشام وبمساعدة  من سنة العراق من العرب والأكراد متمثلين بإقليمهم . وعليه فإن من المهم أن  يبدأ السنة العراقيون بتحرير العراق من خلال تحرير مناطقهم من سيطرة الصفويين وإنشاء إقليماً مؤقتا له أقصى ما يمكن من الإستقلالية عن حكومة الصفويين الشيعية في العراق دون الانفصال يكون على رأسه من هم معنا ويؤمنون بهذه النظرية ، يستمد قوته من عمقه السني العربي ومساندة الغرب له ، يكون هذا الإقليم في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى وهذه المحافظات تمثل نصف مساحة العراق ، و عليهم أن يهتموا بسُنة العراق في المناطق المختلطة الأخرى في بغداد والبصرة وبابل وواسط بإقامة كيانات سياسية وعشائرية ومنظمات مجتمع مدني تجمعهم ، ويمكن أن يتطور تعامل السنة العرب مع أكراد العراق وتركمانه ويجرون تفاهما معهم لحل مشكلة كركوك لتكون عاصمة مؤقتة لكل سنة العراق و مقرا لتجمع أكبر في مواجهة الشيعة لتحرير العراق وعاصمته الدائمة بغداد من الصفويين ، ثم المشاركة في إكمال هدف التحالف في تفكيك إيران وإبعاد شرورها وتهديدها المستقبلي ، وقد يكون  في هذا مصلحة كبرى لأكراد العراق تتمثل في ضم أكراد إيران إليهم أرضاً وشعباً ، اللذين مازالوا يقصفون يوميا عبر الحدود من إيران ويضطهدون داخلها . أما لسنة العراق في البصرة بما قاسوه من إجرام إيران والصفويين من الشيعة في العراق  فلهم دور مهم آخر في هذا التحالف لتحقيق أهدافه وتحرير العراق منهم مستفيدين من عمقهم الإستراتيجي المتمثل بدول الخليج العربي و إتحادهم في الأهداف مع عرب الأحواز المتطلعين للانفصال عن إيران.


ثالثا : الدول الغربية وبلاد الروم المسيحية ( أمريكا – أوربا – كندا - استراليا) :-
الدول الغربية تورطت في العراق فكان الرابح الرئيسي لهذا التدخل هو إيران . هي متورطة أيضا في أفغانستان ولا بصيص في الأفق على زوال الخطر الذي من أجله قدموا لأفغانستان . هم أصبحوا  تحت ضغط عوامل داخلية شعبية في بلدانهم ترفض استمرار هذه الحالة يضاف إليها أزمة اقتصادية شاملة تكبل ميزانياتهم المالية وتجعلهم يراجعون مصاريفهم وكيف يمكنهم أن يوفروها أو أن يسترجعوها مع اضطرارهم لتخفيضها بشكل كبير مستقبلا في ظل سيطرة متزايدة إيرانية في العراق وطالبانية في افغانستان .  
هم اذا يبحثون عن وسيلة لإعادة إتمام الهدف الرئيسي من احتلال العراق وهو استمرار نفوذهم على نفطه وتأمين تدفقه  وإبقاء البلاد العربية شريكاً إقتصادياً  رئيسياً  لهم عكس توجهات المنافس الرئيسي لهم في ذلك وهو إيران، الذي سهل لهم في البداية تدخلهم  فيه وإسقاط نظامه ولكنه عمل من ورائهم في الوقت نفسه ليقطف الثمرة ويستولي على الكعكة بكاملها . بينما يبحثون عن الصلح مع المسلمين حتى تتناقص فاتورة تواجدهم المكلف في أراضي المسلمين ويمتد ذلك إلى الصلح مع طالبان والمقاومة العراقية ليمتد إلى القاعدة التي لا تزال تهدد بلدانهم وتجعلهم يعيشون في رعب دائم وترفع فاتورة مصاريفهم الأمنية . لذا فهم مع هذه النظرية كونها :-
أ‌-          ستمنع إيران من السيطرة على الخليج مستقبلا كمستودع واحتياطيٍ ضخم للنفط وتزيل خطرها العسكري النووي .
ب‌-        ستثبت سيطرتهم المستقبلية على العراق بعد إزالة المنافس الرئيسي .
ت‌-        ستفكك وتزيل المحور الشيعي الذي تشكل هلالاً ممتداً من غرب أفغانستان إلى طهران ،مروراً ببغداد التي سيطر عليها حلفاء إيران من المالكي والجلبي والصدر والحكيم ، إلى دمشق المحكومة من العلويين ، حتى بيروت المسيطر عليها من حزب الله . هذا المحور الذي بلغت نواياه حد التهديد بإزالة إي قوة تواجهه أو تنافسه في المنطقة و من ضمنها إسرائيل .
ث‌-        ستزيل الرعب الدائم والهواجس الأمنية التي يعيشها مواطنيهم في بلدانهم من إستمرار الصراع مع القاعدة وأنصارها.
و من هنا يتم ملاحظة أنهم بدئوا منذ منتصف الثورة المصرية في بداية شهر فبراير-شباط 2011 بإظهار التودد إلى الثوار المصريين وأغلبهم كما ذكرنا هم إسلاميون معتدلون أو متدينون ، بل أن من الواضح أنهم ينسقون الآن مع الإخوان المسلمين أو الجهات القريبة منهم في إدارة الثورات الأخرى المستمرة حالياً في ليبيا واليمن وسوريا ، وأنهم فتحوا الباب على مصراعيه لإخوان مصر لصعود نجمهم مع انتصار الثورة المصرية . هم أجبروا على التخلي عن تفاهمهم السائد السابق مع إيران حول تقسيم النفوذ  في المنطقة بعد قيام دول الخليج بمواجهة التهديد على البحرين والاعتماد على النفس بالدفاع عنها . كما ان تطابقاً كاملاً يحدث الآن مع ما أخبر به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بأن بلاد الروم منفردة هي التي سيكون على عاتقها مهمة التصعيد  والتشدد وفرض مستويات متتالية من العقوبات والحصار على الشام  ولكن بمستوى مخفف مقارنة مع حصار العراق بدأ بقرارات الإتحاد الأوربي بفرض العقوبات على الدائرة المقربة من رأس السلطة في سوريا وانضمام أستراليا وهي دولة الروم في الشرق لهذا التوجه ، لكن كل هذا لم يكن سوى بداية تبعته أمريكا بعقوبات على رأس السلطة في سوريا ولحقتها أوربا في ذلك ثم انضمت كندا لهم ثم أضافوا بشكل رسمي لقائمة العقوبات شخصيات إيرانية صفوية تتمثل في قائد الحرس الثوري الإيراني ونائبه وقائد جيش القدس الصفوي بتأريخ 24/6/2011 لتتضح صورة وماهية أطراف التحالف الصفوي مقابل التحالف الإسلامي-الغربي وهذا التصاعد في فرض العقوبات سيستمر الى أن يصل الى نوع من أنواع الحصار المخفف . رافق  هذا رفضاً تاماً لهذا التشدد والعقوبات من قبل بعض شعوب الأرض كالروس والصين والفرس والهنود  أو عدم اهتمام من البقية ليبقى الروم منفردين في هذا التوجه . عكس ما كان من شأن حصار العراق الذي فرض من  قبل مجلس الأمن من قبل العجم عام 1990 تمثل في موافقة أربعة عشر دولة غير عربية في مجلس الأمن وعدم موافقة الدولة العربية الوحيدة في حينها وهي اليمن . وهذا يتطابق مع النظرية ويؤيدها في كل ما حدث لحد الآن منذ أكثر من عشر سنوات وما تؤكده الأحداث المتلاحقة  في هذه الأيام بهذا الاتجاه .
خطاب الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما في 19/5/2011حول سياسة أمريكا في المنطقة العربية والشرق الأوسط وما تبعه من تأييد أوربي له  والإسلوب الجديد  الذي سلكه في مخاطبة إسرائيل وخطابه في الإيباك في 23/5/2011 وتأكيده على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية والتعاطي بإيجابية مع جيل الثورات العربية هي رسائل واضحة لتغير منطق التعامل إيجابيا مع الشعوب العربية وهو ما سيؤدي الى الصلح الآمن بعد عداء.
أن قرار الرئيس الأمريكي بتأريخ 23/6/2011 البدء الفعلي لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان حسب وعوده للشعب الأمريكي وما يرافقه من رأي مخالف له من قادته  العسكريين في صعوبة تقليص القوات حاليا لأن وضعهم لا يزال سيء في أفغانستان هذا سيجعل الأمريكان يبحثون عن حلول لهذا عن طريق محاولة كسب طالبان وهذا التودد واضح في محاولة الأمريكان فصل طالبان رسمياً ومن خلال مجلس الأمن عن حملتهم ضد الإرهاب والقاعدة . وستكون هذه النظرية هي المخرج الوحيد لباراك أوباما للنجاح في سحب قواته من أفغانستان وإرضاء قياداته العسكرية دون تسليم افغانستان لجهة غير متحالفة معهم. ويبدو أن الفرنسيين هم على نفس طريق سحب القوات من أفغانستان كما أعلنوا   عن ذلك في 24/6/2011 .
كما أن أوربا عانت فيما عانت نتيجة سنين الصراع الإسلامي الغربي  إنعكست على متانة نسيجها وأنتجت جيلا من أبناءها من المتطرفين ممن ولدوا فيها ويحملون جنسيتها من الجانبين وجهوا نيرانهم إلى شعوبهم مثلما حدث من قتل العشرات في تفجيرات لندن  في 7/7/2005 التي قام بها مسلمون  وأحداث أوسلو  في النرويج في 22/7/2011 التي قام بها  أندرس بيرينغ برييفيك المنسوب إلى اليمين المسيحي المتطرف . استمرار الصراع دون حصول الصلح الآمن سيزيد من هذا التطرف ويفاقم مشاكله . إذا أوربا ستكون مع إزالة عوامل العداء الإسلامي الغربي وإقامة الصلح الآمن بدله .


رابعا : إيران  الصفوية وحلفائها الشيعة (الحكم الشيعي في العراق ، العلويين في سوريا ، حزب الله في لبنان) :-
ايران الصفوية التي عملت من وراء ظهور المسلمين بعد أن ادعت زيفا أنها منهم ومعهم ومع قضاياهم ، أباد أتباعها وحلفائها الفلسطينيين في العراق و قاموا بحملة تصفية عرقية ضد سنة العراق وفجرت النعرات الطائفية في الكثير من الدول الإسلامية . و في نفس الوقت عملت من وراء ظهر الغرب بعد أن ساهمت بإدخاله الى أفغانستان والعراق . وكانت تستغل إنشعال الغرب في تورطه ومشاكله في المنطقة لتحقيق الأهداف التالية :
أ‌-          تثبيت نفوذها في الدول العربية ولبنان واليمن وزعزعة الأمن في البحرين والسعودية بدعمها وتشجيعها الطائفي لحلفائها من الشيعة ونشر لبؤر التشيع في كل من مصر وفلسطين لأغراض خبيثة.
ب‌-        إستمرار العمل لإكمال ألأهداف العسكرية لبرنامجها النووي الذي اختارت لإنشائه موقعاً في الضفة المقابلة من الخليج  في بوشهر الذي تهدد بأسلحته دول الخليج والمنطقة وتهدد جزيرة العرب بآثاره المدمرة على الحياة  فيها إن فكر أحد في  إستهدافه من أي جهة كانت .
كلا الهدفان أعلاه هي أهداف مرحلية يشحنها حنين لإعادة الإمبراطورية الفارسية المجوسية التي سقطت بظهور الإسلام منذ قرون  لإعادة بسط نفوذها في المنطقة . إذاً إيران عملت من وراء ظهور المسلمين وفي نفس الوقت عملت من وراء ظهر الغرب لإعادة إنشاء إمبراطورية فارسية والسيطرة على المنطقة وفق النهج الصفوي .
نجحت إيران في بسط نفوذها على الحكم في العراق وأصبح خاضعا لها بما لا يدع مجالاً للشك وأصبح العراق بوقاً للإعلام الصفوي كما حدث في أزمة البحرين ، ومركزاً لتدريب شباب  من بلاد عربية أخرى لنشر الإضطرابات الطائفية فيها . قام الصفوييون الجدد في العراق من امثال فيلق بدر وجيش المهدي وحزب الله العراقي بتصفية الآلاف من أهل السنة في العراق فلجأ الملايين من هؤلاء الأخيار من أهل السنة الى بلاد الشام في سوريا والأردن وهي الهجرة والتحول الأول الذي تنبأ به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهو ينسجم مع هذه النظرية.
نجحت إيران في تقوية وتسليح حزب الله اللبناني وجعله يسيطر على معظم الأراضي اللبنانية وخصوصا بيروت سيطرة  بشقيها العسكرية والسياسية ، وأصبح عموم الشيعة في لبنان، الا ما ندر، بالأخص حزب الله في لبنان البوق الثاني للإعلام الطائفي المحرض على دول الخليج والمنسق المخابراتي والعملياتي للمشروع الصفوي الإيراني في الشرق الأوسط والمنطقة . وخير دليل على ذلك زيارة نجاد الى لبنان الأخيرة وما رافقها من إستعراض للقوة والتحدي . وما يبث يومياً في قناة المنار من تحريض ضد الثورة السورية وتحريض ضد دول الخليج وتلميع لصورة إيران في العالم العربي .
بشكل تقليدي انضمت سوريا بحكامها العلويين الذين يمثلون أقلية في سوريا الى جانب إيران منذ قيام ثورة الخميني قبل أكثر من ثلاثين عاماً وهم دائماً يعتبرون أن إيران وحزب الله  هما عمقهم الإستراتيجي . لهذا فمن غير المستغرب أن إيران وحزب الله اللبناني وحدهم هم من يقف مع النظام السوري ويتبنى ويردد ما يدعيه الإعلام الرسمي السوري ضد ثوار سوريا الحاليين ، بل أن كثير من المؤشرات والدلائل تدل على أن  إيران وحزب الله يقدمون المشورة والدعم البشري واللوجستي والسياسي والتسليحي للعلويين في قمع ثورة سوريا . هم في المستقبل سيحاولون أن يكونوا منفذاً ومتنفساً للعلويين لمقاومة الضغوط والعقوبات وكسرالحصار عن طريق الحدود السورية مع العراق ولبنان الذي سيفرض  ويتزايد على  النظام العلوي ، أعلن ذلك صريحا زعيم حزب الله في لبنان في خطابه في 25/5/ 2011  وكرره في 24/6/2011. خلال نفس الفترة تأكد ذلك وتوضح من زيارة وزير خارجية سوريا وليد المعلم الى العراق في 31/5/2011 ولقائه بنوري المالكي لتنسيق تحالفهم وتنسيقهم المستقبلي بعد أن ضاق الخناق حول رقبة النظام العلوي في سوريا .
إن تسليم القرار الإتهامي إلى المدعي العام اللبناني الصادر من محكمة الدولية الخاصة بإغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري بتأريخ 30/6/2011 المتضمن  طلب القاء القبض على أربعة من قيادات حزب الله اللبناني والذي من المتوقع أن يتفاعل ليظهر تورط جهات سورية وإيرانية في تلك الجريمة وغيرها من جرائم الإغتيالات السياسية في لبنان سيؤدي الى ربط مصير الثلاثة في خندق واحد : هم حزب الله اللبناني وحلفائه من شيعة لبنان مع علويي سوريا مع صفوي إيران في حلف واحد في مقابل الحلف الإسلامي - الغربي .
إن إنهيار مجرمي العلويين في سوريا وماسيتبعه من إنهيار لحزب الله اللبناني، ولن يكون إنهيار الأخير دون أذى يصب على اللبنانيين ولبنان وقد بدأت أول إشارات ذلك المواجهات التي حدثت في طرابلس لبنان  في 17/6/2011 بين السنة والعلويين على خلفية الأحداث في سوريا، سيؤدي هذا الإنهيار بعد الأذى على اللبنانيين الى أن يعمل هؤلاء الأشرار خوفاً من إنتقام أهل الشام على الهروب و الإنحياز والتجمع في خط الدفاع التالي عن إيران في مواجهة التحالف الإسلامي - الغربي  بلجؤهم إلى أعوانهم في العراق في النجف وكربلاء ومدينة الصدر في بغداد وهذا سيكون منسجماً  مع التحول الثاني الذي تنبأ به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعد تحول أخيار العراق الى الشام بإخباره بتحول يتلوه لشرار الشام الى العراق .
والمراقب للشأن الإيراني حالياً يرى أن إيران الصفوية هذه الأيام تعاني من أزمة حقيقية داخلية بين مرجعياتهم الصفوية والحكام الصفويين والحرس الثوري من جهة وبين عموم الشعب الذي أصيب بالملل من ثلاثين سنة من هذه التوجهات الصفوية . وتوجد حاليا قوى معارضة داخلية تنمو ضد هذا النظام بعد أزمة الإنتخابات الرئاسية الأخيرة وأيضا يوجد تواجد لقوى  معارضة خارجية إيرانية قديمة متمثلة في مجاهدي خلق الذين أبقتهم أمريكا في العراق في معسكر أشرف لاستخدامهم من جديد في المستقبل  وأبقتهم أوربا في الدول الأوربية كقوة فاعلة سياسية وبشرية ضد النظام الإيراني . لذا أصبح التفسير واضحا لماذا تحاول الحكومة العراقية الموالية لإيران باستمرار إخراج ما تبقى من مجاهدي خلق من العراق وإغلاق معسكراتهم فيه و يفهم مغزى الأخبار التي تتحدث عن أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت في 5/5/2011 أنها تفكر في شطب منظمة مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الإرهابية خلال الستة أشهر القادمة . هذا يدلل على أن التحرك المطلوب من التحالف الإسلامي-الغربي أن يقوم به لإستهداف إيران بعد تحرير العراق من الصفويين سيكون سهلا لينهار النظام الصفوي في طهران .
كما إن في إيران ميزة خاصة  أخرى وهي أن نسبة كبيرة من شعبها  تصل الى أكثر من 20% خصوصا في ألأقاليم البعيدة عن المركز ، مثل كردستان وبلوشستان والأحواز وأذربيجان وخراسان وحتى أجزاء من فارس المقابلة لدول الخليج هم من السنة المقموعين والذين ليس لهم وجود فعلي في ادارة الدولة الإيرانية. لذا فإن هذه المناطق تشهد حالياً حركات مسلحة متواصلة ضد النظام الإيراني أقل ما يؤكدها إنفجار مصفاة عبادان في الأحواز بمجرد زيارة نجاد له. هذه الحركات يمكن أن تتحول الى حركات قوية جدا تفرض سيطرتها وحكمها على مناطق نشاطها عند ضعف النظام الصفوي المركزي ، هذا ما سيؤدي إلى حصول السٌنة في ايران على جزء من غنائم الصراع والتي تتمثل بالأرض التي سيستولي عليها التحالف الإسلامي- الغربي بعد غزو إيران  وسينتج عن ذلك إنفصالهم كدول مستقلة لتتقسم إيران عندها .
مما سبق نستنبط أن إيران الصفوية أضحت عدواً مشتركاً لكل من المسلمين والغرب ولن تنعم المنطقة بالاستقرار ، ولن تأمن شعوب المنطقة وتؤمن مستقبل أجيالها الا بزوال الحكم الصفوي الشيعي  الإيراني وإلا بتقسيم إيران . وجود المشاكل الداخلية والحركات المعارضة الخارجية الإيرانية والقوميات السنية في إيران هي عوامل داخلية إضافية ستساهم في إنهيار النظام الصفوي في طهران و تفكيك إيران الى مجموعة من الدول الصغيرة .


خامسا : باقي أعضاء مجلس الأمن الدائمون والدول المحيطة بإيران وباقي دول العالم(روسيا-الصين-الهند-تركيا-باكستان-افعانستان) :-
 يمكن إعتبار أن ثلاثة دول أعضاء في مجلس الأمن الحالي منها اثنتان  أعضاء دائمون وهما روسيا والصين والثالثة هي الهند هم خارج هذا التحالف ومصالحها تتعارض مع سيطرة الروم على الخليج والمنطقة العربية ولها مصالح مشتركة مع إيران ، هذه الدول  ستكون خارج التحالف بل ولن تشارك في فرض الحصار على سوريا الشام كما شاركت سابقاً في موضوع حصار العراق . هذا ينسجم مع النظرية كون شعوب هذه الدول هم ليسوا من الروم بل هم من عموم لفظة العجم . يؤيد هذا الاستنتاج معارضتهم الشديدة الآن للتحرك الغربي لفرض العقوبات على سوريا  في أوساط المؤسسات الدولية عكس توجهات الإتحاد الأوربي  والولايات المتحدة الأمريكية وإستراليا هذه  الأيام في السعي لفرضها ، التي ستتشدد وتتوسع تنوعا وتمتد رقعة لتشمل لبنان. ومع ذلك فإن هذه الدول الثلاثة ومعها باقي دول العالم الأخرى غير المهتمة في أفريقيا وامريكا اللاتينية سيكون لهذا الصلح الآمن جوانب إيجابية لها تتمثل في الاستقرار وإزالة التوترات في العالم ويهدئ مستوى التطرف الذي طالما عانى منه العالم بإجمعه.
أما تركيا وهي حاضرة الخلافة العثمانية التي تتطور اقتصادياً وسياسياً بشكل مذهل تحت قيادة رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية . التي تحاول أن تعيد نفوذها القوي في العالم الإسلامي مع المحافظة على موقعها المهم في حلف الناتو الغربي ،هي من أهم الدول التي تعمل كهمزة وصل بين المسلمين والروم لإنشاء التحالف الإسلامي – الغربي ولها جهد متواصل وعلاقات قوية مع أحزاب الإسلام المعتدل ومع كل حكومات المنطقة . يحضى رجب طيب أردوغان بإحترام واسع بين الشعوب العربية والإسلامية وكلمته نافذة في كثير من الأحيان . هو يقوم بدور مهم في تطوير الثورات العربية وتوجيهها الوجهة الصحيحة ، واضح ان التحرك التركي على المستوى الشعبي والحكومي . تركيا تحاول أن تضع نفسها عاملا موازنا للنفوذ الإيراني في العراق عن طريق تبني مصالح وحقوق السنة والتركمان في العراق . وعليه فهي أي تركيا تعيش في منافسة  حقيقية مع إيران على بسط النفوذ في أراضي الدولة العثمانية السابقة والعالم الإسلامي بشكل عام . هذا معناه ان في نهاية المطاف سيكون  من مصلحتها إزالة المنافس الرئيسي والتاريخي الإيراني لها في المنطقة المستمر منذ قرون منذ عهد الصفويين ، وعليه فإنها ستكون جزءاً لا يتجزاً من التحالف الإسلامي – الغربي حتى تحقيق آخر أهدافه بتقسيم إيران .
باكستان وأفغانستان المجاورة لإيران  التي تحولت من كونها بلداناً استخدم الغرب شعوبها لإضعاف وإنهيار الإتحاد السوفيتي الى حكومات موالية للغرب , تعيش الآن حكوماتها نتيجة هذا الولاء في صراع مع قطاعات واسعة من شعوبها  المسلمة الموالية بشكل تقليدي لطالبان والقاعدة ، هاتان الدولتان قد تخلفتا كثيراً خصوصاً باكستان على المستوى الاقتصادي والسياسي والأمني والعالمي نتيجة أزمة الهوية التي تحكم هذه البلدان والصراع الداخلي الناتج عنها. ولايمكن لهذه البلاد أن تستقر الا بالصلح  الآمن بين المسلمين والغرب بعد سنين من الصراع المرير بينهم . لهذا فإن هذه النظرية ستكون مخرجاً مهماً لهاتين الدولتين من أزماتها وعليه ستكون في صف  تطور هذا النظرية باتجاه النجاح .





سادسا : إلقضية الفلسطينية ( إسرائيل - حماس  - السلطة الفلسطينية - عموم الفلسطينيين ) :-
تراجعت القضية الفلسطينية من أولويات العالم الغربي والأسلامي في هذه الأيام للاسباب التالية :
أ‌-          الخلافات الفلسطينية الداخلية  بين فتح و حماس ادت إلى إصابة الداخل الفلسطيني بالملل من هذا الواقع المنقسم .
ب‌-        من الواضح أن الأجيال اليهودية الأخيرة وعلى المستوى الشعبي ليست كآبائها وأجدادها المؤسسين للفكرة الصهيونية في اندفاعها لتحقيق المشروع الصهيوني من النيل الى الفرات .
ت‌-        تأثير الأعلام الحديث في الفضائيات والإنترنت وخروجه عن السيطرة اليهودية العالمية مما نقل للعالم الغربي حقيقة الأوضاع في إسرائيل وحقيقة التعامل الإسرائيلي مع الفلسطينيين مما أفقد الإسرائيليين الكثير من التعاطف العالمي السابق .
هذه الأسباب جعلت القضية الفلسطينية ليست في صدارة القضايا العربية والإسلامية وجعلت إسرائيل تكون في فترة ما يشبه التقوقع و الدخول في  السبات . وإذا استثنينا جيل من السياسيين القدامى الذين وصلوا لسدة السلطة وفق المفاهيم السابقة فإن جيلاً من السياسيين اليهود سيظهر بإتجاه يعاكس التوجهات السابقة وخصوصاً فيما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية أو حتى القبول بمبدأ التعايش للجميع في أرض فلسطين في دولة مدنية لا دينية . كما أن  مصر مابعد الثورة و دول الخليج  والأردن أحسوا بخطأ عدم تبني حماس بعد وصولها للحكم ديمقراطياً مما أدى الى لجوئها لإيران مرغمة لتوفير موارد بقائها المتمثلة بخمسة وعشرين مليون دولار أمريكي تدفعها إيران لحماس شهرياً ، لهذا حدثت الحركة العكسية  الآن لإعادة حماس الإسلامية الى حضن أهلها وإخراجها من التبعية لإيران. هذا يفسر الحركة السريعة لفرض المصالحة الفلسطينية التي تمت قبل مدة مع بداية تفجر الثورات العربية بين طرفي الصراع الفلسطيني . هذا سيعطي مجالا واسعاً للتحالف الإسلامي-الغربي لكي يتشكل ويهتم بالقضاء على العدو المشترك وهو إيران دون عراقيل تربك تقدمه قد تظهر من هذه القضية .



سابعا : أتباع النهج الإسلامي الأصولي ( القاعدة- السلفيين) :-
شهدت ثمانينيات القرن الماضي تطور الاتجاه السلفي الأصولي بإتجاه حركات فكرية أو حركات جهادية ، ثم إستمر تطورها بإتجاه حركات جهادية متشددة بلغت قمة تنظيمها وفاعليتها بتأسيس تنظيم القاعدة في تسعينيات القرن الماضي ، الذي يؤمن بإسقاط الأنظمة في الدول العربية والإسلامية لتأسيس نظام حكم وفق النظام الإسلامي الأصولي  و محاربة  وتدمير الدول غير الإسلامية خصوصا أمريكا وروسيا . تمثل أوج عمل القاعدة بتفجير برجي التجارة العالمية في نيويورك عام 2001 . فتبعه صراع مستمر في كل مكان وكأن الدهيماء قد حلت والحرب ضد الإرهاب دخلت كل بيت . تمثل هذا الصراع ما بين عمليات للقاعدة ومناصريها ضد المصالح والتواجد الغربي في كثير من الدول العربية والإسلامية أو داخل الدول الغربية نفسها  الى مقاومة للإحتلال الغربي في العراق وأفعانستان . أستمر هاجس الخوف  لدى الغربيين  من الإرهاب في مجتمعاتهم وهم يتعرضون للعمليات باستمرار التي يقوم بها أنصار القاعدة ضدهم  يقابله  هجمات غربية على بلاد المسلمين بمستويات مختلفة وصلت في أقصاها الى إحتلال دول إسلامية وإسقاط أنظمتها أو تقسيم دول إسلامية أخرى أو إضعافها . ولم يبق بيت مسلم خصوصا أو غير مسلم عموما إلا وتأثر بهذا الصراع بمستوياته المختلفة ما بين القتل إلى التهجير الى المضايقة والتقييد والسجن أو المتابعة والتدقيق ، ولا يكاد شخص في كلا العالمين الغربي أو الإسلامي الا و لطم من جراء هذا الصراع  في حياته أو ماله أو تنقلاته او خصوصياته وحتى معتقداته بكل أو بعض أو بشكل أو بأخر. يضاف من تبعات ذلك ما حدث بين المسلمين أنفسهم من فتنة بين المؤيدين لفكر القاعدة ومخالفيهم تاثر بها الملايين من المسلمين.
على الرغم من أن الذين جابهوا الغرب تهديداً أو تنفيذاً عملياً كانوا عموماً إما من القاعدة أو من أنصارها ، الا أن عموم المسلمين على الرغم من كون الكثير منهم لا يؤمن بإسلوب القاعدة  العنيف المتشدد الا أنهم كانوا لا يحبون الغرب بسبب تعامل الغرب مع المسلمين وخصوصاً في فلسطين والعراق ويحسون في أنفسهم بشكل أو بآخر بنوع من الرغبة في رؤية أمريكا وحلفائها يألمون كما تألم المسلمون .
هذا يؤكد ما ذهبت اليه النظرية بأن الصلح الآمن يجب أن يسبقه عداء واضح بين المسلمين والغرب فلا معنى للفظة الصلح الا بوجود الحرب والصراع والعداء الذي يسبقه . وعليه وللتمعن في التساؤل - هل أن الظروف قد تغيرت ليكون الصلح بعد العداء؟ وهل  تأثر رصيد فكر المجابهة الذي تبنته القاعدة مع كل ما يحدث في العالم خصوصاً العربي منه من تطورات هذه الأيام ؟ .  والإجابة ستكون نعم ، لثلاثة أسباب رئيسية تدل على حلول عصر الصلح الآمن وكما يلي :
1-    سقوط الأنظمة الجبرية في العالم العربي نتيجة الثورات السلمية التي يقودها الشباب من كلا الجنسين أو التي تبدأ سلمية ثم يكون الحاكم المستبد هو البادئ بالعنف ضد الشعب فيكون ذلك وقوداً للثورة وزيادة إنتشارها وتتواصل إلى أن يتم نجاح الثورة ، هذا يدل على أن مفهوم الصراع وتحقيق الانتصار بإسلوب القتال  أو العنف ضد هذه الأنظمة قد تراجع . ومن الصعب بمكان إقناع نفس نسبة المسلمين وخصوصاً الشباب منهم كما كان  يحدث في السابق بالإنضمام الى فكر القاعدة  العنفي.
2-    تطور مواقف الغرب المؤيدة لقضايا الثورات العربية وتخليهم عن عملائهم التقليديين من المستبدين والجبريين مما قرب الغرب كثيراً من المسلمين وأحدث نوع من التآلف .هذا يتناقض مع الدعوات لتدمير أمريكا التي وجدت صدى لدى الكثير من المسلمين في الماضي، يضاف لذلك  أن قطاعاً واسعا من المسلمين في أي مكان يثور أو يخطط للثورة أو أي تجمعاً يقود ثورته ضد الإستبداد يضع في تخطيطه أو يردد دعوات تطالب بتدخل مجلس الأمن أو التدخل الغربي لدعم الثورات أو تسليحها أو فرض العقوبات ضد الأنظمة المستبدة .
3-    مقتل الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله في بداية شهر مايو-أيار 2011  في باكستان يسدل الستار على ختام الصراع وكأنه ينال ما طلبه قبل أن ينتهي أخر الفصول من الصراع مع الغرب قبل حدوث الصلح الآمن ، بالطبع أن وجود الشيخ أسامة بن لادن مهم جداً لبقاء القاعدة ومناصريها تحت توجيه مركزي  يوحد فكرهم والأهداف التي كان يرسمها لهم كأهداف مرحلية أو دائمية ، مما سيجعل غيابه يؤدي الى أن يتوزع فكر القاعدة وعملها باتجاهات مختلفة وقد يكون الجزء الأكبر منهم يتجه الى الإيمان بنظرية الصلح  الآمن مع الغرب ، خصوصا أن العداء للشيعة بوصفهم الروافض في فكر السلفيين والقاعدة هو أشد وأعمق من العداء للغرب المسيحي فضلا عن أن المستهدف من الصلح هو غزو وتفكيك الحكم الشيعي الصفوي . كما لا يمكن لأحد ألقول بأن الشيخ أسامة بن لادن بعد مقتله أنه لم يكن ليقبل بالهدنة والصلح لو بقي حيا  فلطالما وضع شرطاً لأمن الغرب مرتبطاً بأمن المسلمين في كل مكان وبالأخص في فلسطين بقولته المشهورة ( والله لن تنعم أمريكا بالأمن حتى نعيشه واقعا في فلسطين ) . و قد جاء في خطابه الذي سجله قبل أيام من مقتله ونشرته القاعدة بعد أيام من مقتله أنه كان مسروراً بما تشهده الدول العربية من ثورات و تضمن إعترافاً أن ماكان يخطط له من زحف جهادي من الشرق فاجأته ثورات الغرب الإسلامي وانتصارها . بل أنه أثنى على شباب ميدان التحرير في مصر ومن هم قاموا بتوجيه الشعوب من رجالات المسلمين باتجاه التغيير ودعاهم لإنشاء مجلسا للنصح وتوجيه الثورات وهذا يؤكد انه كان يخاطب جهات يمكنها أن تجتمع وتظهر في الإعلام ومعلومة المكان وهي بالتأكيد لن تكون من القاعدة التي لايمكن لها الظهور العلني ,هذا يؤكد قبوله وتبنيه نهج لا يشابه القاعدة في أسلوبه  وقد انتصر، وهذا تغيير وتوجيه يجدر بأتباع الشيخ أسامة بن لادن أن يقفوا عنده ويتدبروه.
هذه الأسباب والعوامل الثلاثة أعلاه تدلل على أن جزءاً كبيراً من القاعدة سينضم الى هذا الصلح الآمن خصوصاً إن تحول الغرب من صفة المحتل لبلاد المسلمين الى حليف للمسلمين وأن شهدت فلسطين نوعاً من الأمان الذي سيحدث نتيجة تقوقع الفكر الصهيوني وانكماشه الذي سبق ذكره . فإن تم إقامة هذا التحالف على هذه الأسس فلا يمكن لأتباع القاعدة الا أن يلتزموا ويتأدبوا بما أخبر به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بحدوث الصلح الآمن بعد عداء، ثم يتشكل التحالف الإسلامي-الغربي الذي سينصره الله لقوله تعالى وما النصر إلا من عند الله . فكيف لأحد منهم إن تشكل هذا التحالف لإسقاط نظام الحكم الصفوي أن لا يكون في صف من سينصره الله فضلاً عن أن يعاديه . سينضم الكثير منهم خصوصاً من هم  يعيشون في بلدان تكتوي بالإجرام الصفوي على المسلمين وقد يتردد البعض منهم في البداية أو يتاخر قليلاً لكن في النهاية سينتهي هذا الصراع بالصلح الآمن .
وهنا تجدر الإشارة إلى أن ظهور الفضائيات الإسلامية ذات الاتجاه السلفي مثل فضائيات الصفا والوصال  والتي كسبت معركة استمرارها في البث وأغلبها ظهرت لفضح الفكر الصفوي الشيعي مقابل الفضائيات الصفوية الشيعية سيكون له أكبر الأثر في انهيار المشروع الإيراني الصفوي الذي هدد المسلمين وسيقنع الكثير من عوام الشيعة بخطأ النهج الذي يسيرهم فيه كبرائهم وشياطين إنسهم الموالون لإيران بشكل تقليدي لأغراض خبيثة مرتبطة بالمشروع الصفوي . وإن شخصيات في قلب ميدان الصراع مثل الشيخ عدنان العرعور من سوريا والدكتور طه حامد الدليمي من العراق ستكون في مقدمة عوامل نجاح الثورات العربية وفضح و القضاء على الفكر الصفوي وإفشال مخطط إيران في المنطقة .

ثامنا : حركات الاتجاهات الإسلامية المعتدلة (الإخوان المسلمين - العدالة والتنمية ) :-
حركات الإسلام المعتدل في العصر الحالي لها امتداد قارب المائة عام . فالإخوان المسلمون في العالم والجماعة الإسلامية في باكستان أمثلة لحركات انبثقت بعد سقوط الدولة العثمانية واستمرت في وتيرة  ما بين البروز والتمكن إلى  تراجع الانتشار والمضايقة والملاحقة  بل وصل الأمر الى محاولة الأنظمة الحاكمة لاستإصالهم بالكامل . صحيح أن الوصول للحكم  لم يتم إسقاطه من فكر هذه الحركات، إلا أن هذه الحركات لم تكد تبرز أو تقترب من الحكم إلا ويتم ضربها . ولم تصل للحكم بشكل فعلي طيلة القرن العشرين . هل كان عدم الوصول للحكم سببه يكمن في  عقلية قيادات وإدارات هذه الحركات في المبالغة في مفهوم التدرج الذي تتبناه والذي لم يصل لمراحله النهائية بعد ، حسب اعتقادهم ، حتى بعد مرور عشرات السنين من انبثاق هذه الحركات؟ وهل هي التي أعاقت ذلك ؟، أم إنه الخوف العالمي والغربي  من وصول هذه الحركات للسلطة ؟ أم  إن المنافسين من الحركات السياسية الأخرى القومية أو الليبرالية أو الإشتراكية في بلاد المسلمين هم من أحبطوا وصول هذه الحركات للحكم او حتى إعطائهم الفرصة لإظهار برامجهم للشعوب الإسلامية ؟ .قد تكون كل العوامل أعلاه مجتمعة هي السبب في ذلك بنسب متفاوتة لكن السبب الأهم يكمن في عدم رغبة الغرب وإسرائيل في رؤية ذلك . هذا المنع من الوصول للحكم  فتح الباب واسعاً للتطرف أن يكون بديلاً من قبل مجاميع إختارته بعد إنشقاقها عن الحركات الإسلامية الأم المعتدلة ، فعانى الغرب ما عانى من صراع معها . حتى جاءت تجربة العدالة والتنمية في تركيا بعد مخاض عسير بذكاء قادتها  من أمثال طيب رجب أردوغان وعبدالله غول وأحمد داود أوغلو  الذين استفادوا من أخطاء قياداتهم السابقين في تجاربهم السابقة لينشئوا نموذجاً لحكم الإسلاميين المعتدلين فكان غاية في النجاح على كل الأصعدة ، وعندها تهاوت عقدة الخوف من الإسلاميين في أذهان الغرب .
بقي أن تتوفر الفرصة مرة أخرى للإسلام المعتدل ليقدم نفسه للشعوب العربية دون أن يقصى أو يجهض، فجاءت الفرصة مع انبثاق الثورات العربية و حل الوقت لتعود هذه الحركات للبروز والتجمع ولتقديم دورها وبروز قياداتها وقواعدها في صنع وإدارة الثورات ، فشاركت في ثورة تونس  مع عموم الشعب ، الا أنها تولت التنظيم وإدارة الثورة بشكل واسع في ثورة مصر  بعد انبثاقها وأدامت لها عناصر الاستمرار والثبات، فكان اللاعب الأبرز في ثورة مصر هم الأخوان المسلمين وأدى هذا النجاح البارز للإخوان في  إنجاح ثورة الشعب المصري  إلى أن تحصل حركة الإخوان المسلمين على احترام الشعب المصري بل وأصبح يتبع آرائهم مثل ما حدث في موضوع رأيهم بالتصويت بنعم حول التعديلات الدستورية ، كما وفرضوا  أي الإخوان احترام الغرب لهم أيضا  الذي تفاجأ بقدرتهم وما فعلوه في ثورة مصر حتى وصل الحال  ، مثلاً بوزير خارجية فرنسا  إلى أن يدعوا الى بدء حوار مع جماعات الإسلام المعتدل . ثم تبع ذلك النجاح للإخوان في مصر الى أن يكونوا على رأس التغيير الثوري في  الدول التي تلت ثوراتها في كل من ليبيا واليمن وسوريا. وبالمحصلة نرى أن ما جرى من إجهاض لجهد وصول  حركات الإسلام المعتدل للحكم في الماضي مثل ما جرى في الجزائر في إجهاض وصول الجبهة الإسلامية للإنقاذ في تسعينيات القرن الماضي قد تم إفساح المجال له ليقود ويبرز بل وليكون مدعوما  في بعض الأحيان من قبل الغرب . فأمثال شخصيات كراشد الغنوشي  ونهضته في تونس و الدكتورعصام العريان والدكتور صفوت حجازي والدكتور عبدالمنعم عبد الفتوح وجماعتهم في مصر والدكتور عبد المجيد الزنداني وآل الأحمر وتوكل كرمان وإصلاحهم في اليمن والجنود الإخوانية المجهولة في الثورة السورية  في الداخل التي تشارك في تنظيم وتنسيق الثورة والتي ستظهر لاحقاً بشكل علني كلها تدل على أن القيادات الإسلامية المنتمية للتيار الإسلامي المعتدل هي جزء رئيسي في قيادة هذه الثورات وإدارتها، وبالتأكيد سيكون لها دور في المستقبل في التحولات الديمقراطية في تلك الدول والمنطقة بمشاركة الآخرين من الثوار.
إن الحقيقة التي توصل لها الغرب في ضرورة التعامل مع قيادات وجماعات اسلامية معتدلة وأنها ستكون في صالحه وهو ما أعلنته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بتأريخ 30/6/2011 وتأكيد إخوان مصر ذلك في اليوم نفسه كان لسببين : أولهما إن تغييبها جعل التطرف بديلها وهذا خطأ الماضي وليس من العقل تكراره ، وثانيهما أن فاتورة ابقاء عملاء الغرب من زعامات استبدادية تقليدية مكروهة من شعوبها لإبقائها في السلطة أصبحت غالية بشكل كبير، بينما في المقابل فإن الإسلاميين المعتدلين لديهم النفوذ والسيطرة والتنظيم في بلدانهم ولا مانع لديهم في التحالف مع الغرب بشروط بسيطة لا تتعدى إحترام الأمة ودينها وأخلاقها والاعتراف من قبل الغرب بحقوق الأمة الإسلامية متمثلة بثرواتها وأراضيها وخياراتها.
هذا التعامل الهادئ بل التنسيق مع القيادات الإسلامية المعتدلة من قبل الغرب والأنظمة العربية المستقرة التي كانت تتردد في التعامل مع الإسلاميين المعتدلين كما يجري حالياً في الثورات العربية و كما جرى مؤخراً من بوادر إعادة حماس لحضنها العربي وقبولها، بل وفرض المصالحة معها على السلطة الفلسطينية. كل ذلك يمثل عوامل  توحد المسلمين داخلياً حكومات وشعوباً وتجعلهم على قلب رجل واحد وتجعل الصلح الأمن مع الغرب يأخذ دوره وفق مبدأ تبادل المنافع والمصالح والاعتراف بالحقوق ، بل سيتحول إلى تحالف لإزالة تهديد مشروع إيران الصفوي ذلك العدو المشترك الأخطر، ذلك التهديد الذي تحول الى واقع ملموس ضد المسلمين السنة من أهل العراق وسوريا ولبنان والبحرين والسعودية ومصر  والكويت بمستويات وأشكال مختلفة.


تاسعا : دور الفضاء الألكتروني والإعلام الحديث لإدارة التحولات الجارية (الفيسبوك،تويتر،البالتوك،اليوتيوب،الإيميل،الفضائيات) :-
قبل ظهور الثورة المعلوماتية المتمثلة في الإنترنت وثورة الاتصالات الحديثة وبعدم وجود الستلايت وأجهزة الاتصال النقالة والكاميرات الرقمية في ظل سيطرة وتسلط الحكومات الجبرية ووجود حدود مزقت جسد الأمة الإسلامية ، وعندما كان للغرب السيطرة الكاملة على الإعلام العالمي وقد كان اغلب أساطينه من اليهود ممن وضعوا  أهم أولوياتهم نصرة إسرائيل وإبقاء العرب والمسلمين متفرقين ضعفاء مقموعين ، كان أي تحرك لتجميع الناس وتوحيد آرائهم وتنسيق حركتهم للخروج من هذا الوضع الشاذ وللإصلاح والتغيير مصيره هو القمع والفشل السريع.
لكن كل شيء أصبح مُمكناً بعد انتشار الإنترنت والفضائيات ووسائل الإتصال السريع فتهاوت الحدود وزالت الحجب فظهرت مواقع التواصل الإجتماعي والحوار الحي و رفع و استضافة الملفات كالصور والفيديو ونشرها وهي في متناول الجميع، فأصبحت التجمعات داخل فضاء إفتراضي واصبحت المعلومة تنتقل بسرعة دون لمح البصر ، وأصبح التنسيق والتوجيه والإدارة لا تتطلب لا لمؤتمرات ولا لتجمعات ولا لسابق موعد في مستوى مقبول من السرية والآمان واحترام للخصوصية .كثير من الناس كانوا يفكرون كيف لمهدي هذه الامة الذي بشر  الرسول محمد صلى الله عليه وسلم  بأن  يظهر وأن يقود . فأين وكيف سيظهر واين سيتجمع أنصاره وأين سيكون مقره وكيف سيصل إليه كل من أراد أن ينظم إليه في ظل حدود و تأشيرات دخول وحاجة الى توفير إسكان وإطعام ومعسكرات ومصاريف؟ كل هذا انتفى بوجود الفضاء الألكتروني والعالم الافتراضي واصبح ممكنا التواصل من بعيد ، وبإمكان أي شرارة أن تنطلق ولأي فكرة أن تتحقق ابتداءاً في عالم افتراضي ثم تتبعها مراحل التنفيذ في الواقع ويتمكن المنفذون من تغطية تحركاتهم  ونشر آرائهم إعلامياً بوسائل وأجهزة في متناول الجميع ، ثم ليلحق بهم وينضم في النشر الإعلام المتنافس الذي لم يعد يتصدره الغرب بل نافسته الفضائيات والمواقع العربية والإسلامية وتفوقت عليه في كثير من الأحيان. إن إسماءاً من الإعلاميين من أمثال خديجة بن قنة وأحمد منصور ووضاح خنفر في قناة الجزيرة ومن شاكلهم من زملائهم  في قناة الجزيرة الفضائية أو غيرها من الفضائيات العربية يعتبرون مفخرة للعرب والمسلمين وأضحوا رموزاً تتلالأ في سماء الإعلام الملتزم المحترف المثابر مما جعلوا من مؤسساتهم وجهة للحقيقة  يقصدها الجميع ومرتكزا لفرض التحولات الايجابية الكبرى حول العالم.
هذا يعطي إجابات ويزيل التساؤل عن الكيفية في كل ما أخبر به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من ألأحداث التي سترافق  تحقق مراحل هذه النظرية.
عليه فإن مدى هذه النظرية وتحقيقها سيكون جزءاً أساسياً فيه هو العالم الافتراضي والفضاء الألكتروني وتقنيات الإنترنت ابتداءاً حيث ستبدأ الدعوات للصلح والتحالف من خلاله ثم يتبع ذلك تكاثر مناصريها ممن سيؤمنون ويقتنعون بصحتها عند تطور الاحداث بما يطابقها . وستلفت نظر من لم يكن منتبها لها ويستمر تجمع المؤيدين لذلك من كلا طرفي الصلح والتحالف من المسلمين والروم في رحاب العالم الافتراضي ومجالات الثورة المعلوماتية والاعلام والاتصالات الحديثة المتوفرة. ثم عندما يحين الوقت المناسب  ستنتقل وتتواصل مراحل تنفيذها  في كلا العالمين الإفتراضي والواقعي  لكل مرحلة من مراحلها من صلح وتحالف وغزو للعدو الإيراني المشترك ثم تقسيم الغنائم   المتمثلة في أرضه وحكمه وما يملك .


عاشرا : عقائد عموم المسلمين (علامات الساعة وأحداث آخر الزمان وظهور المهدي) :-
تم وضع هذه الفئة من مرتكزات هذه النظرية في المرتبة العاشرة ليس لعدم أهميتها ، بل أنها الأهم من بين الجميع ، لكن تم وضعها  في ختام قائمة المرتكزات حتى يقرأ القارئ إثباتات تدعم التحليل الوارد في المرتكزات التسعة الأولى  التي خلت من النصوص حتى تقرأ بتجرد ليرى في جزئها الأخير أن  ما تنبأ وكل ما أخبر به الصادق المصدوق  محمد صلى الله عليه وسلم  وافقته وتطابقت معه الأحداث الحالية وطيلة المائة سنة الماضية بشكل عجيب .
النظرية أصلاً لاتستهدف نقاش النصوص وفق نهج أهل العلم والمتخصصين فذلك له جهده ووقته ورجاله، ولكنها  تستهدف تحليل الأحداث الجارية الحالية وتوجيهها ، وهي تستهدف جميع  المسلمين بكل فئاتهم سواء كانوا أهل علم أم مسلمين عاديين بالإضافة الى مخاطبتها للغرب  بمسيحييه وعقلائه  ،  لا يهمنا كثيراً الدخول في نقاش النصوص والجدال فيها لنستهلك الجهد والوقت شاغلين أنفسنا عن العمل بعد أن تم وضع مراحل وأهداف النظرية ، بل سيتم الدخول مباشرة في العمل للتنفيذ  . فالنظرية أهدافها سامية وما جائت النصوص إلا من باب الاطمئنان إلى صحة المنهج والدعوة إليه .
ومع ذلك فسيتم إضافة النصوص هنا وذلك لكي يتمعن القارئ بما أخبر به وتنبأ به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لمرحلة العداء الإسلامي الرومي ثم ما سيتبعه من صلح وتحالف لغزو العدو المشترك وتقسيم ملكه . ولا تتطرق النظرية إلى ما بعد هذه المرحلة من الملاحم التي هي ليست في أولوياتنا ولا اهتماماتنا  وإن هي حدثت فلن يكون المسلمون هم البادئون بحدوثها . وقد يكون ذلك في أمة قد تلي لنا أعمالنا ولهم أعمالهم ولا نسأل عما سيفعلون .
وعليه أقول أنني أؤمن ويؤمن معي الكثير من المسلمين وسينظم لنا  وتتضاعف أعدادنا من المسلمين الذين يؤمنون بصحة ما آمنا به متمثلاً في مايلي :
1-    كان الحكم في بلاد المسلمين خلافة راشدة امتدت  الى نهاية عصر الخلفاء الراشدين ثم تبعها مُلكاً عضوضاً وراثياً انتهى بسقوط الدولة العثمانية  في بداية القرن العشرين ثم  تبعها مُلكاً جبرياً استبدادياً في كثير من بلاد المسلمين استمر حتى ربيع الثورات العربية في عام 2011 ثم تحدث تطورات متلاحقة يعود العدل والقسط لربوع عالمنا العربي والإسلامي والدولي بعد أن ملئت الأرض ظلماً وجوراً.
2-    يحدث صراع بين المسلمين والغرب الرومي صراعاً واسعاً، واضح انه بدأ منذ تقسيم البلاد العربية  كغنائم للغرب باتفاقية سايكس بيكو  عام 1916 وما سبقه من احتلال أوربي لشمال أفريقيا وإستمر في تصاعد رافقه وعد بلفور وإقامة إسرائيل في قلب العالم الإسلامي في منتصف القرن العشرين . بعد انهيار الإتحاد السوفيتي وإنفراد أمريكا كقطب أوحد يحكم العالم وصل هذا الصراع الى ذروته في تسعينيات القرن العشرين  متمثلا بإقامة ما سمي بــ ( الجبهة العالمية الاسلامية لقتال الصليبيين واليهود) من قبل القاعدة ،  وما أنشأته الولايات المتحدة الأمريكية من تحالف  سمي بــ (الحرب الدولية ضد الإرهاب)، ثم يحدث الصلح الآمن والتحالف بين المتصارعين ضد عدو مشترك يبرز لكليها، فيكون تحالفا رأس حربته بلاد الشام ويتقدم منها للقضاء على العدو المشترك الذي تظاهر في مرحلة ما بأنه مع المسلمين في أوساطهم وأنه يعمل شريكاً للغرب في أوساط أخرى وحقيقته أنه يعمل لنفسه فقط ولإمبراطوريته التي يود إعادتها التي أزالها الإسلام قبل 14 قرناً . يتمكن هذا التحالف بنصر  الله  أن يزيل هذا العدو المشترك بسهولة ودون تضحيات كبيرة ويغنم المسلمون ممتلكات هذا العدو المشترك وتنفصل ممتلكاته عنه غنائماً للمسلمين .
3-    يرافق مرحلة الصراع الإسلامي الرومي أربع فتن ذكرها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالتتابع الزمني لبداياتها وهي فتنة الأحلاس تمثلت في غزو العراق للكويت بعد خروج القيادة الكويتية منها في 2/8/1990 فهي هرب  سبق حرب شنها التحالف الذي أنشأته الولايات المتحدة الأمريكية في 15/1/1991 وما بين التأريخين تم فرض الحصار على العراق من قبل العجم  في 8/8/1990 لتستمر فتنة  الأحلاس  إلى 2003 وهي من نوادر الحالات التي يسبق الهروب الحرب فالعادة ان يكون الهرب نتيجة للحرب لا أن يسبقها . تتداخل معها الفتنة  الثانية المتمثلة بسراء الحياة ووفرة المال وزيادة الرخاء لوجود النفط في بلاد المسلمين مع الوعود بالمزيد إن تم السلام مع إسرائيل لتنصرف الأموال  للتنمية بدل الحروب تمثلت بداياتها  بعد نهاية حرب الخليج الأولى في معاهدة وادي عربة في 26/10/1994 وتصل ذروتها في مبادرة السلام العربية في 28/3/2002 ولتنتهي مع انهيار بنك ليمان برذرز في 8/8/2008. بعد أقل من عشر سنوات من بداية الفتنة الأولى والثانية وتحديداً في بداية عام 2001 يصل في الأرض للحكم رجل غير مناسب لحكم دولته لكنه سيقود عالماً أحادي القطب فهو كورك على ضلع وقد كان هذا هو جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ولكن الناس تصطلح عليه وتجبر للتحالف معه وهي فتنتهم الثالثة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. وفي نفس الوقت تبدأ عندها اي في 11/9/2001 ونتيجة مباشرة لتلك الأحداث فتنة  رابعة دهيماء تضرب بنارها الجميع ولا تستثني احد وتمتلأ الأرض  عندها وفي عهد بوش بالمشاكل ويكثر الجور والظلم ، ولكن عهد جورج دبليو بوش سينتهي وعقلية إدارته ستزول ثم تنتهي فترته كأسوء أداء لرئيس أمريكي في بداية عام 2009 لتبدأ مرحلة خلفه وهو الرئيس الأمريكي بارك حسين أوباما بإنتظار أن تلتقي هذه المرحلة مع أهداف النقطة 1 و 2 أعلاه في محاولات للتقارب و صلح آمن وتهاوي للأنظمة العربية المستبدة وتحالف بين المسلمين مع الغرب لإزالة عدو مشترك يظهر في حينها تمثله إيران الصفوية الشيعية ثم يتم إزالتها ويعم الأرض  القسط والعدل بعد أن مُلئت ظُلماً وجوراً  إلى ما شاء الله. الأحلاس قد إنتهت كماذكرنا في 2003 والسراء انتهت مع الأزمة الاقتصادية العالمية في شهر أغسطس-آب 2008 وجورج دبليو بوش انتهى حكمه في يناير-كانون الثاني 2009 والفتنة الرابعة وهي الدهيماء متوقع لها أن تنتهي في نهايات عام 2012 او في بدايات 2013 وهو التأريخ الذي سيكون ضمن معنى إستمرارها لإثنى عشر سنة قمرية منذ بدايتها في 11 سيبتمبر-أيلول 2001 وماتبقى من فترة زمنية من الآن لحين ذلك ستكون كافية لما تبقى من كلا طرفي الصراع من صقور الروم المتشددين في معادات المسلمين و تنضيمات القاعدة والفكر الجهادي المتشدد للإقتناع بصحة ألانضمام للتحالف الإسلامي - الغربي أو اختيار القعود والاعتزال.
4-    تكون في هذه الفترة هجرة واسعة لأخيار شعب العراق من السنة هروبا من بطش المحتل الأمريكي والمحتل الصفوي الإيراني وأعوانهم لكي ينضموا صفوفهم في ما سيلي من المقاومة ضد الإحتلالين الأمريكي والإيراني وهو التحول الأول الذي أخبر عنه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم . ثم تحدث فتنة في الشام أولها كلعب الصبيان  وهو ما بدأه عدد من الصبية في درعا السورية في منتصف شهر مارس/آذار بكاتبتهم شعارات على الجدران مطالبين بالحرية في سوريا ليتم اعتقالهم ثم لتبدأ الثورة السورية في 18/3/2011 في كل سوريا  لا تكاد تهدأ في مكان إلا وتنفجر في مكان آخر وتتبادل المدن صدارتها , ثم يكون حصار للشام أخف من حصار العراق يفرضه الروم دون سائر العجم ثم ينتهي ذلك بهروب شرار الشام من العلويين وحزب الله وانحيازهم الى حلفائهم من حلفاء إيران الصفوية في العراق وهو التحول الثاني الذي أخبر عنه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
5-      يظهر في هذه الأوقات رجل من عامة المسلمين إسمه يواطيء   إسم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، وإسم أبيه عبدالله ، يرجع نسبه الى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من  سلالة الحسن . أقني الأنف أجلى الجبهة يبدأ أول جهوده وهو في الأربعين ووجهته الشرق يملأ بعمله الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا .



 ونرفق هنا بعضا مما ورد من الأحاديث كمراجع لهذه النظرية من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهي أحاديث  إما صحيحة أو حسنة بذاتها أو حسنة بغيرها وكثرة التواتر والروايات في النصوص يقوي بعضها بعضا ويرفع من درجتها :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللهُ إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا اللهُ إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّاً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، ثُمَّ سَكَتَ».
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذْهِبِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، أَنْبَأَنَا حَمَّادٌ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ يَعْنِي سَعِيدَ بْنَ إِيَاسٍ ، عَنْ أَبِي بَشَّارٍ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمَشَّاءِ : يُقَالُ : لَقِيطٌ ، يَقُولُونَ : ابْنُ الْمَشَّاءِ ، وَأَبُو الْمَشَّاءِ ، وَهُوَ لَقِيطُ بْنُ الْمَشَّاءِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَحَوَّلَ خِيَارُ أَهْلِ الْعِرَاقِ إِلَى الشَّامِ ، وَيَتَحَوَّلَ شِرَارُ أَهْلِ الشَّامِ إِلَى الْعِرَاقِ ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ . رَوَاهُ الْخَطِيبُ الْمُذْهِبُ ، هُوَ رَوَاهُ غَيْرُهُ حَمَّادُ ، فَقَالَ : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بَدَلَ أَبِي أُمَامَةَ .
سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق قال ابن حوالة خر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك فقال عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غدركم فإن الله توكل لي بالشام وأهله . صحيح الالباني
يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز ولا درهم. قلنا : من أين ذاك؟ قال : من قبل العجم. يمنعون ذاك. ثم قال : يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي. قلنا : من أين ذاك؟ قال : من قبل الروم. ثم أسكت هنية. ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا. لا يعده عددا". ( صحيح مسلم )
عن ذي مخبر ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "" ستصالحون الروم صلحا آمنا ، فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم ، فتنصرون وتغنمون وتسلمون ، ثم ترجعون ، حتى تنزلوا بمرج ذي تلول ، فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب,فيقول: غلب الصليب,فيغضب رجل من المسلمين فيدقه ، فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة فيثور المسلمون إلى أسلحتهم ، فيقتتلون فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة "" . رواه أبو داود .
عن ذي مخبر بن أخي النجاشي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثم تصالحون الروم صلحا آمنا حتى تغزوا أنتم وهم عدوا من ورائهم فتنصرون وتغنمون وتنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول فيقول قائل من الروم غلب الصليب ويقول قائل من المسلمين بل الله غلب فيثور المسلم إلى صليبهم وهو بعيد فيدقه وتثور الروم إلى كاسر صليبهم فيضربون عنقه ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون فيكرم الله تلك العصابة من المسلمين بالشهادة فتقول الروم لصاحب الروم كفيناك العرب فيجتمعون للملحمة فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا
قَالَ لِي جُبَيْرٌ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى ذِي مِخْمَرٍ وَكَانَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا فَسَأَلَهُ عَنْ الْهُدْنَةِ فَقَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ سَتُصَالِحُكُمْ الرُّومُ صُلْحًا آمِنًا ثُمَّ تَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا فَتَنْتَصِرُونَ وَتَغْنَمُونَ وَتَسْلَمُونَ ثُمَّ تَنْصَرِفُونَ حَتَّى تَنْزِلُوا بِمَرْجٍ ذِي تُلُولٍ فَيَرْفَعُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الصَّلِيبِ الصَّلِيبَ فَيَقُولُ: غَلَبَ الصَّلِيبُ! فَيَغْضَبُ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَقُومُ إِلَيْهِ فَيَدُقُّهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَغْدِرُ الرُّومُ وَيَجْتَمِعُونَ لِلْمَلْحَمَةِ" سنن ابن ماجه - (ج 12 / ص 108)
وعن ذي مخبر، رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن أخي النجاشي، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " تصالحون الروم صلحاً آمناً، حتى تغزون أنتم وهم عدوا من ورائهم، فتُنصرون وتغنمون وتنصرفون، حتى تنزلوا بمزج ذي تلول، فيقول قاتل من الروم: غلب الصليب، ويقول قاتل من المسلمين: بل الله غالب. فيتداولانها بينهم، فيثور المسلم إلى صليبهم فيقتلونه، ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون، فيكرم الله عز وجل تلك العصابة من المسلمين بالشهادة، فتقول الروم لصاحب الروم: كفيناك حد العرب، فيغدرون، ويجتمعون للملحمة، فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً " .أخرجه الإمام الحافظ أبو عبد الله الحاكم، في مستدركه.وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.وأخرجه الإمام أبو داود، في سننه.وأخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي، في البعث والنشور.ورواه الإمام أبو عبد الله نعيم بن حماد، في كتاب الفتن.
وجاء في سنن أبي داود (4285) من طريق عمران القطان ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المهدي مني أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، كما ملئت جوراً وظلماً يملك سبع سنين ) قال ابن القيم في المنار المنيف ، إسناده جيد .
قال عليه الصلاة والسلام : المهدي مِنّي أجلى الجبهة أقنى الأنف ؛ يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يملك سبع سنين . رواه الإمام أحمد وأبو داود . أجلى الجبهة : أي واسع الجبهة . أقنى الأنف : احديداب في الأنف .
وقال ابن ماجه: حدثنا حرملة بن يحيى المصري وإبراهيم بن سعيد الجوهري قالا: حدثنا أبو صالح عبد الغفار بن داود الحراني، حدثنا ابن لهيعة عن أبي زرعة ، عن عمرو بن جابر الحضرمي ، عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي يعني سلطانه".
قال الإِمام أحمد بن حنبل: حدثنا حجاج وأبو نعيم قالا: حدثنا قطر عن القاسم بن أبي برة ، عن أبي الطفيل ، قول حجاج سمعت علياً يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث الله رجلاً منا يملأها عدلاً كما ملئت جوراً.
روى أبو داود من حديث سفيان الثوري، وأبي بكر بن عباش، وزائدة، وقطر، ومحمد بن عبيد وكلهم عن عاصم بن أبي النجود وهو ابن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن عبد الله هو ابن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو لم يبقَ من الدنيا إلا يوم قال زائدِه لطوَّل الله ذلك اليومَ حتى يُبْعَث فيه رجل مِنِّي أو من أهل بيتي يُواطئُ اسمه اسمي واسمُ أبيه اسم أبي زاد من حديث قطر: "يملأ الأرض قِسْطاً وعَدْلاً كما مُلِئَتْ ظلماً وجَوراً".وقال في حديث سفيان: "لا تذهب أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العربَ رجلٌ من أهل بيتي يواطئُ اسمه اسمي".
قال عاصم: وأخبرنا أبو عاصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلي الرجل من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي" هذا حديث حسن صحيح. وقال أبو داود: حدثنا سهل بن تمام بن بريع، حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن أبي نصرة، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهديُّ مني أجْلى الجبهة أقنَى الأنْفِ يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً يملك سَبْعَ سِنِينَ".

وقال أبو داود حدثنا أحمد بن إبراهيم ، حدثنا عبد الله بن إبراهيم جعفر الرقي ، حدثنا أبو المليح الحسن بن عمر ، عن زياد بن بيان ، عن علي بن نفيل ، عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة ، قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المهدي من عِتْرتي من وَلد فاطمة".
وعن سعيد بن المسيب رضي الله عنه أنه قال :"يكون بالشام فتنة اولها كلعب الصبيان , كلما سكنت من جانب طمت من جانب آخر فلا تتناهى حتى ينادي مناد من السماء: " الا ان الامير فلان " . ثم قال ابن المسيب : "فذالكم الامير , فذالكم الامير , فذالكم الامير" . قال ذالك ثلاث مرات , كنى عن اسمه , فلم يذكره , وهو المهدي " اخرجه ابن المنادى , ونعيم في الفتن
ولأبي داود - عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: كنا قعودا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فذكر الفتن فأكثر فيها، حتى ذكر فتنة الأحلاس، فقال قائل: يا رسول الله، وما فتنة الأحلاسِ؟ فقالَ: "هي هرب وحرب، ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني، إنما أوليائي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كوَرْك على ضلع، ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة، فإذا انقضت تمادت، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسِي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين: فسطاط إيمانٍ لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، إذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من اليوم أو الغد ." (سلسلة الأحاديث الصحيحة.
{مسند أبي هريرة} قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تدوم الفتنة الرابعة اثني عشر عاما ثم تنجلي وقد انحسرت الفرات عن جبل من ذهب، يكب عليه الأمة فيقتل عليه من كل تسعة سبعة.
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جُنَيْدُ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : " تَدُومَ الْفِتْنَةُ الرَّابِعَةُ اثْنَيْ عَشَرَ عَامًا ، تَنْجَلِي حِينَ تَنْجَلِي وَقَدْ أَحْسَرَتِ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ ، فَيُقْتَلُ عَلَيْهِ مِنْ كُلِّ تِسْعَةٍ سَبْعَةٌ " .




وماذا بعد ؟

1-   ماهي خلاصة هذه النظرية؟
الجواب هي دعوة :
-      لأمة المسلمين كي يجددوا أمرهم ويتمسكوا بنقاء وعدالة وجمال الإسلام.
-      لأمة الروم والمسيحيين أن يعملوا مع المسلمين لنشر العدل والإستقرار والآمان.
-      لأمة اليهود كي يتعايشوا مع المسلمين وغيرهم في مساواة ووئام و سلام .
-      للشيعة أن ينفضوا أيديهم من كل ما هو صفوي وما هو ليس من الإسلام .
-      لإزالة راس الأفعى في قم و طهران وأذنابها في كل مكان .
-      للحكام و الانظمة العادلة وللشعوب الحرة كي يكونوا كبنيان مرصوص .
-      لنصرة المظلوم وإحقاق الحق وإزالة كل ظلوم دكتاتور كفار.
-      لكل شعوب الأرض أن تتجه للعمل والتعاون بدلا من الحروب والتآمر .

ثم هي دعوة صادقة قد أخبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بها وحان وقتها إن شاء الله.

2-    ومالذي سيستفيده العالم من هذه النظرية وهذه الدعوة ؟ ولماذا ستقف شعوب الأرض من كلا العالمين الإسلامي والرومي الغربي معها باستثناء من سيقف  محايدا كأسوء تقدير تجاهها ، ما عدى إيران الصفوية وحلفائها الذين  سيعادوها ؟
الجواب وما توفيقي الا بالله عليه توكلت و إليه أنيب - ذكرناه في مرتكزات وأهمية النظرية لكل الأطراف والدول والشعوب والقوميات والأديان في ما ورد في أعلاه .

3-   ثم ماهي الخطوات العملية لمباشرة التنفيذ العملي لنشر الدعوة لهذه النظرية و بدء تحقيق أهدافها ؟
سنقوم بما يلي إن شاء الله :
سنرصد التطورات ونوجه الأحداث بقوة السواد وكثرة الانتساب ، و نقوم بتحديث تحليل الأدلة وتطور الأحداث كل ما لزم بما يؤيد صحة النظرية وبما يديمها بإتجاه أهدافها أو يقوم مسارها ، ثم سيكون لمن يكون معنا رأي يشير به علينا ويشاركنا به ليكون لنا تحرك يوحد الصفوف ويحدد الأهداف المرحلية وواجب الوقت ، سنتواصل في عالمنا الافتراضي والفضاء الألكتروني الى أن يأذن الله بالظهور العلني في العالم الواقعي وسنتواصل وننسق من خلاله . وستكون لنا رسائل خاصة نوجهها إلى بعض الجهات والأطراف نتوسع ونفصل فيها بالخطاب في نفس سياق النظرية و نخاطبهم فيها بالتي هي أحسن ترسل في حينها . ولله الأمر من قبل ومن بعد . وعليه نتوكل وبه نستعين .

بدأناها في 2001 م واكتملت وتهيئت لنا أسباب نشرها بصيغتها أعلاه في 10/8/2011 في ليلة الحادي عشر من شهر رمضان المبارك-1432هـ

إبن عبدالله الحسني