الجمعة، 21 يونيو 2013


حديث الأجناد المجندة

في شامنا تشكلَ والعراق تعهده ،،، فلم يبق سوى اليمن ليكمله ....

 أي أمر عظيم وأي جلل ؟؟ ذلك الذي أشار له الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال :

 (سيصيرُ الأمرُ إلى أن تكونوا جُنودًا مُجنَّدةً جندٌ بالشامِ وجندٌ باليمنِ وجندٌ بالعراق قال ابنُ حوالةَ خَرْ لي يا رسولَ اللهِ إن أدركتُ ذلك فقال عليك بالشامِ فإنها خِيرةُ اللهِ من أرضِه يجتبِي إليها خِيرتَه من عبادِه فأما إن أبيتُم فعليكم بيَمنِكم واسقُوا من غدرِكم فإنَّ اللهَ توكَّلَ لي بالشامِ وأهلِه ( حديث صحيح .

 
أي أمر يفترق لأجله جند المسلمين في ثلاث مناطق من بلاد المسلمين؟ ومن هو العدو؟ وماهي أهمية تفجر الثورة السورية كتوقيت يؤرخ لذلك ؟ وما هو دور الجيش السعودي والمملكة العربية السعودية في ذلك ؟ وهل أن الجيش السعودي سيكون على رأس جند اليمن؟. هو أمر جعل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يضع لنا أولوياته ، ويدعو صحابته للإلتحاق بها إن هم أدركوا ذلك ، واضح أنها  ثلاثة جيوش تجتبي خيرة الأمة ، وتتشكل لأمر واحد ، لهدف واحد ، في زمان واحد . وإن كان الحديث ذكرها بتتابع لفظي قد يعني تسلسل البداية الزمنية لتشكل كل منها، لكن هذا لا يعني أن أزمانها لا تتداخل، بل تتداخل وأمرها واحد .

أشرنا لهذا الحديث المبشر البليغ المعجز الموجز في المرتكز العاشر لنظرية حلول عصر الصلح الآمن الإسلامي- الغربي ( لاحظ الروابط في الملحق) التي إستمرت طيلة الفترة الماضية تتطابق مع الواقع بدقة متناهية منذ إطلاقها قبل سنتين  في شتى نواحي التغيرات التي حدثت وتحدث في مسيرة نهضة وإعادة مجد الأمة ، هي عبرت أيضا عن إستشراف لمستقبل الثورة السورية وتطور الصراع الإسلامي مع العدو الإيراني الصفوي ، لم يكن  في وقت الإطلاق للنظرية أي أثر لعسكرة الثورة السورية قد بدأ ولا ظهور لجند يرقى بسلوكياته ووصفه لمنازل الصحابة كي يلتحقوا به كما أمرهم عليه الصلاة والسلام،  ولم تكن هنالك دعوات وقتها للذهاب هناك ، لكنه اليوم تشكل . تعالوا ننهل من معين إعجاز النبوة ونحدد بالضبط صورة ترقى الى النصح والتوجيه حتى يتكامل عندها تحقق هذا الحديث الشريف :

ماهو الأمر العظيم وأي جلل؟ :
  الأمر العظيم : هو تشكل الأجناد المجندة  وعودة عزة الأمة بعد ضعف وتفرق ، و بعد أمر جلل أصاب الأمة بسرطان تمثل بطغيان ثم إنفضاح المشروع الصفوي الفارسي وحلفائه وأدواته ، بكل ما عانته هذه الأمة منه ، من ويلات ومصائب فبات بحق يمثل العدو الرئيسي للأمة . أثبت كل ذلك الثورة السورية ودرة صمودها بلدة القصير، ولم يعد هناك أدنى شك لعاقل أو غيور من أبناء هذه الأمة  في ما قلناه ورددناه بخصوص هذا الخطر وهذا المشروع ، بل إن الجميع يتحشدون ضده الآن. هذا المشروع كما أسهبنا بوصفه في نظرية حلول عصر الصلح الآمن الإسلامي- الغربي و المرتكز الرابع فيها كان يستهدف الأمة، كل الأمة، في دينها ووجودها وعقلها وعرضها وثرواتها ، وكانت أهم أهدافه في السنين العشرة الماضية هي : إكمال تشكيل المحور الصفوي الممتد من طهران الى لبنان مرورا بسوريا والعراق والتحكم الكامل به ، وإنشاء قاعدة مسلحة في جنوب  الجزيرة العربية في اليمن ممثلة بالحوثيين ، مع إبقاء التهديد الموجه من الساحل الشرقي للخليج العربي لدول الخليج قائما،  ليتم الإحاطة ببلاد الحرمين ، ومن ثم الإطباق على  بلاد الحرمين ودول الخليج والسيطرة عليها ، لتخضع بعدها كل  دول العالم الإسلامي له من المغرب لأندونيسيا . هذا هو ببساطة هو المشروع الذي غفل عنه الكثير بسذاجة ، أم بجهل ، أم بمحاولة لتجنب الصراع وتأجيله . لكن بعد الذي جرى في  بلدة القصير فلقد جاوزوا الحدَّ في ظلمهم *** ولم يبقَ للقوسِ من منـزعِ .

هم ركزوا على إنشاء ثلاث قواعد عسكرية رئيسية لهم خارج مناطق نفوذهم وحدودهم الرسمية في إيران ، تمثلت في ما يلي :

 
1- قاعدةعسكرية في بلاد الشام تمثلت في حزب اللات وكل شيعة سوريا ولبنان ، تحالفت مع النصيريين حلفا إستراتيجياً لا ينفك .
2- قاعدة عسكرية في العراق تمثلت في إحتلاله الفعلي والسيطرة عليه من قبل عملائها وأتباعها ، مما مكنها من السيطرة على جيشه وكل خيراته .
3- قاعدة عسكرية في اليمن تمثلت في صعدة الحوثيين ومناطق تواجد الزيديين . استأجرت لإسنادهم عدد من الجزر الأريترية في البحر الأحمر ، ودعمت نفوذهم بشراء مواقف مساندة من جماعة الحراك الجنوبي ، ولم تكن القاعدة في جنوب اليمن سوى أنها راضية بهذا التوجه فضلا على أنها كانت على صلات بكل هؤلاء .

 
والعجيب أنه لم يعرف لإيران وجود عسكري يرقى الى مستوى الجيوش خارج حدودها في غير نطاق هذه المناطق الثلاثة . لكن ذلك كان كافيا لها و ينسجم مع  مخططها لإعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية المجوسية لتمتد من أندونيسيا للمغرب وكما سيأتي ذكره . فقد نشر في بداية عام 2008 تصريح لشيعي صفوي عراقي إسمه محمد الكناني ، في إتصال له مع قناة المستقلة ،  فيه وصف دقيق لهذا المشروع ومراحله بلا تقية سياسية . لكن مع الأسف لم تطرق تصريحاته إسماع الكثير، ولم تصل . بل اعتبرت من البعض أنها  هذيان  وتصريحات فردية . لكن الأيام أثبتت صحة تلك النوايا وأكدتها . في ما يلي رابط  تلك التصريحات ، وأرجو الإستماع لها قبل مواصلة قراءة الموضوع :

 


 

وعليه فإن أي  وصف  أو تحليل للأمر ، لا يرسم صورة شاملة تأخذ بالإعتبار كل القواعد  الثلاثة أعلاه ولا يستثني أي منها ، و لا يحدد ما يتوجب فعله  تجاهها لإزالتها من بلاد المسلمين وتجاه المشروع الصفوي بنية تدميره  سوف لا يكون له معنى .

 
في الفقرات الثلاثة التالية سنوضح رؤيتنا لحقيقة الأجناد المجندة ، وتنسيق الجهد فيما بينها وترابطه وتتابعه الذي سينجز أهدافها لتدمير إيران الصفوية، حسب السيناريو الذي وضعته نظرية حلول عصر الصلح الآمن الإسلامي الغربي ،والذي سينتهي بتقسيم إيران غنائم للمسلمين . وكما ذكرت في صيغة العنوان فإن جند الشام وجند العراق بات من الواضح تشكلهما وبانت أهدافهما ومن هو العدو الذي  يقف أمامها ، لذا سأمر عليها مروراً عابراً ، ثم أفصل في جند اليمن لما في ذلك من تصحيح جذري لكثير من الأفكار السائدة بل يجب تركيز العمل  لتشكيله بما ينسجم مع الأمر كله وكما يلي :

 
جند الشام  في شامنا تشكلَ :
قد يكون تأخير الله تعالى انتصار الثورة السورية  فيه أعظم حكمة وأثمن فائدة لتشكيل هويتها، فخلال أكثر من سنتين من الثورة والصراع حدثت تغيرات واسعة في النفوس والسلوك على مستوى الشعب السوري جعلته يخرج أفضل من فيه  وما فيه ، عقيدة  وديناً وخلقاً وفكراً ، نلمس هذا من طبيعة القيادات ومسميات الفصائل والألوية  وطبيعة الأفراد ، فلم يعد هنالك شك أن جند الشام ، خيرة الله من أرضه يتوافد لها خيرة الناس من كل أصقاع الأرض ، أيد ذلك دعوات الجهاد والنفير الأخيرة التي صدرت من كبار علماء الأمة خصوصاً في مؤتمر القاهرة لعلماء المسليمين في 13/6/2013  ، والحملات لتجهيز المقاتلين الشعبية لإرسالهم إلى بلاد الشام   التي بدأت تأخذ الشكل العلني المنظم في الكويت ومصر وأندونيسيا وغيرها . العدو أصبح معروفاً للجميع في بلاد الشام  بعد أحداث بلدة القصير في سوريا ولبنان  على حد سواء وهو تحالف النصيريين مع الشيعة عموماً وحزب اللات خصوصاً . جند الشام حالياً يعتبرون أن المشروع الصفوي هو العدو الرئيسي لهم ولن تنجح الثورة السورية إلا بتدمير مرتكزات وحلفاء المشروع الصفوي في كل بلاد الشام في سوريا ولبنان بل يمتد الهدف للعراق وإيران.

جند العراق حيث العراق تعهده :
أتمت إيران إحتلال العراق وتمكنت من إتمام السيطرة عليه خصوصاً بعد الإنسحاب الأمريكي منه عام 2010 ، وقد نصبت عليه لها عملاء لا يخرجون خارج ظلها وينفذون لها مشروعها . لم يعد للغالبية السنية في العراق متمثلة بالعرب والأكراد والتركمان السنة إلا أن يتفاهموا ويتحالفوا ضد المشروع الصفوي الأيراني ، وينشأوا جيشهم الذي سيحارب المشروع الصفوي وأتباعه، مدعومين حينها بعمقهم التركي والخليجي والعربي ، خصوصا بعد إنتصار الثورة السورية ، وهروب النصيريين وحزب اللات الى العراق لتشكيل خط الدفاع الأخير عن إيران الفارسية وللدفاع عن المشروع الصفوي ، وهو الذي سيندحر بإذن الله ويتحرر العراق منهم ومن رجسهم . بدأ الحراك السني العراقي في 21/12/2012 ونتيجة تطوره بدأت الدعوات لتشكيل جيش العشائر السنية وإحياء عمل فصائل المقاومة السنية ، وهذه تمثل النواة لتشكيل جند العراق الذي سنراه واقعاً متكاملا ، وسيلتحق بهم ويحالفهم الكثير بإذن الله في مرحلة لاحقة ستتبع إنتصار الثورة السورية .


وجند اليمن حيث لم يبق سواه ليكمله:
لاشك أن الصورة رسمت في الحديث الشريف لأمر واحد في زمان واحد ، تم  تناول الأمر باعتباره- أنه تشكل لأجناد مجندة في ثلاثة مواقع من بلاد المسلمين لتدمير المشروع الصفوي الإيراني ومخططه ، هذا المشروع الخبيث الذي يهدف للسيطرة على بلاد المسلمين من أندونيسيا الى المغرب ، وحددنا زمان الأمر مع إنطلاقة الثورة السورية ، ثم حددنا أهمية تواجد الأجناد المجندة كونها ستكون في مواجهة القواعد العسكرية الثلاثة التي أنشأتها إيران خارج حدودها لتحقيق أهداف المشروع الصفوي ، وشرحنا في فقرات سابقة إكتمال تشكل جند الشام بشكل  لا لبس فيه ، وإشارات تشكل جند العراق قد بدأت وإن كانت مرحلة عمله الفعلية لم تحن بعد . لكننا في هذا الفقرة سنركز على إكمال الصورة التي رسمها الحديث الشريف لتشكيل جند اليمن وهي الفقرة الأهم التي تحتاج الى إسهاب وتوضيح لما شابها من عدم الإهتمام على نطاق واسع وعدم الفهم لطبيعة ذلك الجيش وأهدافه ، بل قد حاول البعض وصفه بغير حقيقته فيما مضى .

استطاعت إيران أن تجند مابين 25-30 ألفا من الشيعة الحوثيين في صعدة وبعض المناطق اليمنية الأخرى ، وأمدتهم بالسلاح بأنواعه حتى الثقيل منه ، واستأجرت لهم قواعد خلفية في جزر أريترية في البحر الأحمر لتخزين السلاح والتدريب ، وفتحت لحم منافذ بحرية لإدامة الصلة والتمويل بينهم وبين قيادة المشروع الصفوي في إيران . أثبتت الحروب الستة التي تمت بين الحوثيين وبين الجيش اليمني وآخرها الحرب التي أمنت فيها المملكة العربية السعودية حدودها الجنوبية من أخطارهم عام 2009 أن قوات الحوثيين مدربة ومسلحة بشكل جيد ، ومتحصنة في مواقع صعبة التضاريس ، فلا يصح التقليل من خطرهم وما أنفقته إيران لتقويتهم .

كثير من الشباب المتحمسون حاولوا في السنين الماضية تصوير جند اليمن على أنه جيش عدن أبين في أقصى جنوب اليمن ، وهذا خطأ كبير، كون جيش عدن أبين الذي تأسس في 1997 لم يكن سوى جماعات تنتمي بأغلبها لفكر القاعدة ، ولم يظهر معاداة للحوثيين، ولم يجعلهم في أولوياته ، بل أن كثير من الدلائل  تدل على وجود تنسيق بينهم وبين الحوثيين بشكل مباشر، أو بغير مباشر بالتنسيق مع قوى الحراك الجنوبي المدعومة من إيران الصفوية أصلا. إننا في الفترة الزمنية التي تنجلي فيها فتنة الدهيماء ، التي تتضمن أفول بريق ومنهج القاعدة بإستراتيجياته وأهدافه السابقة المعروفة ، التي كانت سبباً رئيسياً في تلك الفتنة ، حسب آرائنا المنشورة في نظرية حلول عصر الصلح الآمن الإسلامي الغربي  وفي مدونتنا ضوء في نهاية النفق . وبناء على ذلك يكون إدعاء نسبة جيش عدن أبين الذي بشر به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بقوله (يخرج اثنا عشر ألفاً من عدن أبين ينصرون الله ورسوله) لتشكيلات القاعدة هو إدعاء غير صحيح .  بل إن جيش عدن أبين قد يتشكل بعدده الإثني عشر من اليمنيين في تلك الأنحاء أو من بقايا القاعدة بعد أن تتغير جذرياً مناهجهم وإستراتيجياتهم بإتجاه إيران الصفوية وحلفائها خصوصا الحوثيين في اليمن ويتصالحوا مع شعوبهم ودولهم ، ليكونوا جزءً من جند اليمن الأكبر في حديث الأجناد المجندة الذي قد يصل الى عشرات أو مئات الآلاف .

وهنا نصل إلى سرد مجموعة من الإستنتاجات والحقائق لبيان حقيقة جند اليمن في حديث الأجناد المجندة ، والتي لم ينتبه لها الكثير، لكننا نقررها وسنوضحها الآن ، ونقول متوكلين على الله إبتداءً :

( جند اليمن هو الجيش السعودي يعاونه الجيش اليمني وكتائب الثوار والمجاهدين المنضمين له من أبناء الجزيرة العربية ومن بلاد المسلمين الأخرى التي ستستجيب لأمر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالإلتحاق بجند اليمن إن هم رأوا للمصلحة عدم الإلتحاق بجند الشام )

وإليكم تفصيل ذلك :

1- أن اليمن في حديث الأجناد المجندة لا تشتمل على أرضها في الحدود الجغرافية لليمن  الحالية فقط ، إنما تمتد الى جنوب الطائف لتشمل كل عسير، أبها ، جيزان ، نجران ، وهذه مناطق شاسعة من أرض المملكة العربية السعودية، وحماياتها تقع ضمن مسئولية الجيش السعودي وهو منتشر فيها . ستمثل التأكيد، بتواجد  الجيش السعودي  فيها سواء انطلق منها  بقواته هو و حتى  إن سمح للجيش اليمني أو كتائب المجاهدين للإنطلاق منها لتدمير الحوثيين بشكل كامل ، جزءً من أرض جند اليمن كما وصفها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .

2- نحن نقترب سريعاً من مواجهة شاملة في سوريا ولبنان يقف فيها الثوار السوريون بتشكيلات جندهم الشامي ضد النصيريين وحزب الات ، سيساعدهم في جهادهم هذا الأردن وتركيا، وما ستقدمه قوى التحالف الإسلامي-الغربي . وكما فعل حزب اللات  بدخوله بشكل مفضوح في الأسابيع الماضية في الصراع ، سيتم تفجير جبهة الحوثيين في اليمن لإرتباطها الوثيق بما يجري وكونهم أصلا منخرطين في الصراع بجانب النصيريين في سوريا ، ويجب العلم أن العملية التي ستؤدي الى تحرير بلاد الشام من المشروع الصفوي في أولى قواعده الثلاثة خارج إيران لن تتم الا بتدمير التهديد الثاني الممثل بالحوثيين .

3- إن الثوار السوريين ما فتئوا ولا يزالون يرددون أن ما نحتاجه هو السلاح والدعم اللوجستي والأموال ، ولم تكن الحاجة للرجال ذات أهمية كبرى لهم طيلة مراحل ثورتهم ولحد الآن ، بل هم غالباً يودون أن يتجنبوا وجود مقاتلين من خارج بلاد الشام ، كون هذا النوع من المقاتلين خصوصاً غير المدربين أو أصحاب الخبرات الخاصة أو الذين ليسوا من أهل الخبرة في المنطقة ، قد تكون فائدتهم قليلة ، بل في بعض الأحيان تجعل الشعب السوري يتحمل عبئاً هم في غنى عنه . هذه الحقيقة تؤكدها العبارة الأخيرة في الحديث الشريف حيث قال عليه الصلاة والسلام خاتماً حديثه بـ     ( فإن الله توكل لي بالشام وأهله ). وهذا يفسر لنا- لم إختار الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لفظاً يعني الذم في ظاهره بعدم الإستجابة لأمر الرسول بالإلتحاق بجند الشام بقوله( فإن أبيتم)لكنه إستخدمه في معرض المدح لمن يختار الجند الثاني بقوله ( فعليكم بيمنكم واسقوا من غدركم ) . فكأنه عليه الصلاة والسلام أراد أن يخبركم إن لم تكن المصلحة  في الإلتحاق الشخصي بسوريا أو لبنان  فعليكم الإلتحاق بجند اليمن .

 
رسائل من قلب الحدث :
وبعد أن عرفنا ما عرفنا- ما هو المطلوب من أمتنا وأهلنا في الجزيرة العربية؟؟ سأوجه كلامي هنا في رسائل أربعة، لخادم الحرمين الشريفين، ولحكام الخليج واليمن ، وللمسلمين في الجزيرة العربية والخليج، ولعامة المسلمين بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
 
 1- رسالة الى خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبد العزيز آل سعود : إن الله قد إختار ملكك في سنين عمرك هذه لتجهز جند الشام ، فانظر أي فضل سيكتب لك . لكني أسأل الله أن تكون قائداً لجند اليمن حيث تنجز تحرير بلاد المسلمين مما أدخله وخطط له الصفويون فيكون على يديك و أيد جندك القضاء على كل حلفائهم وأذنابهم في اليمن و جزيرة العرب .
 
2- رسالة الى حكام الخليج واليمن : انتم جميعا في سفينة واحدة ، يحاول أتباع إيران الصفوية ممن يعيشون معكم أن يخرقوها ، فإن أخذتم على أيديهم نجوتم وشعوبكم وأنقذتم أتباع إيران من سيطرة إيران الصفوية عليهم وتبعيتهم لها ، وإن تركتموهم هلكتم وهلكوا . فعليكم أن تكونوا يدا واحدة مع القيادة السعودية لصون عقيدتكم ودينكم ووجودكم ، والحفاظ على خيراتكم ، وتأمين مستقبل أجيالكم ، من المخاطر التي يمثلها شرور المشروع الصفوي ضدكم .

3- رسالة الى المسلمين في الخليج والجزيرة العربية : ياشباب جزيرة العرب والخليج ويا رجالها ونسائها يا أحفاد الصحابة ويامن أوصلتم الإسلام في سنين قليلة الى حدود الصين أنتم اليوم مدعوون الى التوحد كالبنيان المرصوص حكاماً ومحكومين ، فالأمة يجب أن تتوحد لأنكم أمام عدو غادر يستهدفكم بجرائمه ، وجرائمه في العراق وسوريا ولبنان ما عادت خافية عن أحد ، عليكم الإنخراط في الكتائب الجهادية في جند اليمن تحت قيادة عسكرية وتعبوية تنشئها جيوشكم وتشرف عليها دولكم ، كونوا عوناً وسندا لهم كقوات ساندة أو ضاربة ، تجنبوا كل ما يفرق الأمة ويشتت جهودها ، وتجنبوا كل الدعوات والأفكار التي فرقت الأمة واستغلتها إيران الصفوية لتتغلغل كالسرطان في جسد الأمة . تهيئوا في كل الثغور، الكثير منكم يتوق للجهاد في بلاد الشام فمن إستطاع أن يصل هناك ويقدم شيئا لهم فليفعل ، والا فأنتم على ثغر عظيم من ثغور المسلمين في جزيرة العرب فلا يأتين الصفويون من قبلكم ، ثم إن لكم موعداً آخراً لنصرة إخوانكم سنة العراق وجندهم عندما يفر النصيريون وحزب اللات الى العراق لتكون المعركة الأخيرة معهم ومع إيران الصفوية حيث ستتقسم إيران بعدها غنائم للمسلمين .

4- رسالة لباقي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها : رسالتي لكم هي ما ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الأجناد المجندة - ألأولوية هي في نصرة بلاد الشام في سوريا فهم يحتاجون السلاح والمال والدعاء ، ومن يتمكن من تقديم شيئا أعظم من ذلك مشاركا بنفسه فليفعل ، لكن لبنان فعلا ستحتاج الى الرجال والمال والسلاح في مرحلة قريبة فكونوا عوناً لسنتها وعوناً لجندها ، فلا فرق في شرف الإلتحاق بجند الشام إن ذهبتم لسوريا أم للبنان . ومن فاته الإلتحاق ببلاد الشام أو قرر عدم الإلتحاق لمصلحة أو عائق فليختر الإلتحاق بجند اليمن أو جند العراق ،كل حين وقته، إن إستنصروكم أهلها .
 
 

ملاحظة:  نصيحة لمن لا يرغب بإسقاط الأحاديث النبوية على الواقع أن يخرج الإشارات اليها من مبحثنا أعلاه وكأنها غير موجودة وليبحث فيما سيتبقى منه. عندئذ سيجده إستراتيجية  متكاملة ومترابطة للأمة لهذه المرحلة ، وليتعامل مع كلامنا على أنه توجيه للأمة ينظر بنظرة شاملة للواقع ويضع لها الحلول ثم التوجيه . هذا كان منهجنا الذي سلكناه عند وضع نظرية حلول عصر الصلح الآمن الإسلامي الغربي ، حيث وضعت  ثم دعمت بنصوص الأحاديث فكان ذلك من باب الإطمئنان لصحة التحليل والمنهج أثبتت التطورات صحة ماذهبنا إليه  .

 
 

إبن عبدالله الحسني
21/6/2013

 
الروابط :

(نظرية حلول عصر الصلح الآمن الإسلامي الغربي )
http://binabdullahalhasani.blogspot.com/2011/08/2011-1432.html
 ·      نموذج من أبحاثنا السابقة المشابهة التي أثبتت الوقائع صحتها بعد أن تحدت الكثير بمضمونها (صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصف الثورة السورية ولا يتحقق نصرها الا بثلاث)
http://binabdullahalhasani.blogspot.com/2013/01/blog-post.html
 ·      مدونتنا ضوء في نهاية النفق وتحوي العشرات من المواضيع والأبحاث المشابهة
http://binabdullahalhasani.blogspot.com/
 ·      صفحتنا في الفيسبوك ( حلول عصر الصلح الآمن الإسلامي-الغربي)
·       حسابنا في تويتر 
https://twitter.com/BinAbdullah2011













 

هناك 3 تعليقات:

  1. بعد اطلاعي غلي المدونة وجدت ردود كثيرة لما كان يجول بخاطري عن احاديث الفتن ...وسننتظر أمر ولاة الامر رك لاحد الثغور والشهادة باذن الله...
    وهذا رابط عن الخلافة القادمة نرجو الاطلاع
    https://www.facebook.com/pages/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A9/1066501520156224?ref=hl

    ردحذف
  2. بعد اطلاعي علي المدونه وجدت ردود كثيرة لما يدور بحاطري عن احاديث الفتن والحمد لله...رزقنا الله واياكم الشهادة

    https://www.facebook.com/pages/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A9/1066501520156224?ref=hl

    ردحذف
  3. نظريه في محلها تعتمد علي المنطق والتحليل السياسي الديني السليم مع إسقاط صحيح علي واقنا.
    سؤالي: ما موقع المهدي المنتظر من الصلح الآمن؟ هل هو أثناء ذلك أم هو بعد إنقضاء شر الفرس؟
    ثانياً: متي المده المتوقعه منذ الآن (مايو ٢٠١٥) وحتي إنقضاء شر الصفويين؟
    أرجو التحدث بإسهاب عن ما بعد مرحلة الصلح الآمن (الملاحم) بالتفصيل.
    شاكر لكم نصحكم

    ردحذف