السبت، 29 ديسمبر 2012

حراك أهل العراق الولادة والتوقيت . حراك ثوري سني فما هو السبيل وما هي الأهداف

قدر رباني أن يشتعل حراك العراق في الوقت الذي كان فيه المجرم المالكي مقيد الحركة لإكمال مسرحية الدجل والنفاق المسماة بزيارة الأربعين في كربلاء فلم يصعد ردوده  ضد أهل السنة خوفا من إنتقام أهل السنة من الشيعة الأراذل السائرين الى كربلاء .ولم يستطع أن يتصدى لإغلاق طريق الإمدادات للنصيريين في سوريا  المتمثل بالطريق السريع الواصل بين بغداد ودمشق في الرمادي  الذي أغلقه المعتصمون وهو يقوم بنفس الوقت بقطع كل طرق بغداد والجنوب  في العراق لإكمال إستعراض مسرحية الشيعة الهزلية ... هذا جعل الوليد المتمثل بظهور الحراك يولد وتثبت أقدامه  في الأرض ويشتد عوده بسلام وتنظم له المدن السنية الأخرى . لكن يا سنة العراق إن بطش المجرم المالكي  وخلفه إيران سيبدأ بعد نهاية الأربعينية اليوم  فاستعدوا لذلك  ، ولكنكم بإذن الله لمنصورون ولن يضروكم الا أذى .   سيرتقي ضحايا وشهداء منكم خلال تصديه لكم بعد أن  أصبح الحراك  حقيقة ولكنه ذلك سيكون وقود الثورة التي نحتاجها لتتفجر بركانا ضد المالكي وإيران الصفوية وسيتحرر العراق منهم .

قد يتسائل البعض :  بينما الثورة في سوريا متفجرة وتوشك أن تقطف الثمرة جاء في العراق هذا الحراك فمن يعاضد من ؟ أقول إحترت في وصف ثورتي سوريا والعراق وكلاهما يعاضد الآخر . أيهما يمثله موسى وأيهما هارون في قوله تعالى سنشد عضدك بأخيك . نعم العراق وسوريا يعاضد أحدهما الآخر قد لا يتقدم أحدهما أو يتأخر في هذا الشرف، لكن للبلدين زمانين مختلفين في تحقيق الأهداف المرحلية ، فثورة سوريا توشك أن تنتهي بنصر مؤزر ليتجمع التحالف الإسلامي الغربي في بلاد الشام ويهرب النصيريين وحزب اللات الى حلفائهم في العراق فيما سيستمر الحراك السني في العراق في بناء مرتكزاته وهيئاته وعقيدته ليكون عونا للتحالف الإسلامي الغربي في القضاء على الصفويين وحكمهم في العراق في مرحلة تالية . هذا هو السيناريو الذي ترسمه نظرية حلول عصر الصلح الآمن الإسلامي الغربي .

إن الأسس لوصف شروط النصر للثورة السورية التي خالفنا فيها الكثير من أزلام نظام الأسد أو معارضيه في حينها  ثم ثبت صحتها وأهميتها التي نشرناها قبل سنة من الآن وتحديدا في 1/1/2012 في مواقع الكترونية عديدة في موضوعنا المسمى (صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصف الثورة السورية ولا يتحقق نصرها الا بثلاث )
هي الشروط نفسها التي يجب أن تحكم الحراك الثوري السني الحالي في العراق ليتحول الى ثورة شاملة في الأيام القادمة وهي :

1-طائفية الثورة الموجهة ضد طائفة الشيعة الصفويين وليس لأي طائفة أو قومية أخرى  بل على العكس يجب أن تتحد كل الطوائف والأديان والقوميات في العراق عدا الشيعة في تحالف واحد . الحراك الآن يمايز الصفوف في تبنيه لهذا الشرط ولكن هذا الشرط هو الذي سيتم تبنيه سريعا وستسكت باقي الأصوات المصرة على عكسه. قد نجد من يرى أن في تجنب هذا التوجه هدفا مرحليا ريثما يشتد عود الثورة كما صنع ثوار سوريا  ونحن نخالفهم هذا الرأي، لكن مع ذلك  يجب على من يحمل هذا التوجه المؤقت إبراز سنية الثورة وأهدافها السنية حتى لاتفقد هويتها وحتى لايعطي المجال لأن يتسلل اليها أعوان الصفويين  وعليه أن يتجنب الظهور بمظهرالحماسة والإصرار عند طرحه  لهذا التوجه .

2-عسكرة الثورة ولا أظن أن أهل العراق بعيدون عن هذا التوجه وهم من شهد لهم العالم بسالة مقاومتهم وجلدهم في الحروب وقدرة قادتهم من الضباط والجنود والمقاتلين . 

3- إنشاء التحالف الإسلامي الرومي الغربي الذي أخبر عنه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والذي هو مدار نظرية حلول عصر الصلح الآمن الإسلامي الغربي للقضاء على العدو المشترك وهو إيران الصفوية الذي برز لكليهما ولعب من وراء ظهورهما وخدعهما . هذا ما يحدث الآن وسيزداد رسوخا ووضوحا في قابل الأيام ولا يمكن أن يقف إنسان مهما أوتي من قوة أمام قدر الله  فهو نافذ .


أشير الى موضوعي الذي نشرته قبل يومين وندائي لأهل العراق الذي أسميته  ( نداء الى أهل العراق - جاء دوركم وحان وقت خلاصكم  ) الذي فصلت فيه دور العراق ووصفه في نظرية حلول عصر الصلح الآمن والشعارات والأهداف التي يجب أن يتبناها أهل العراق في حراكهم  وأدعوكم لقرائته بمعية هذا الموضوع .

كما وأدعوا القائمين على الحراك السني في العراق ولبنان للتواصل مع القائمين على الثورة السورية وزيادة التنسيق والإرتباط فواجبات هذه الدول وشعوبها خصوصا أهل السنة منهم في تنفيذ مراحل وتحقيق  أهداف النظرية متداخلة بل مستمرة الى أن يتحقق آخر هدف من أهداف نظرية حلول عصر الصلح الآمن الإسلامي الغربي المتمثل  في تدمير المشروع الصفوي  ألا وهو تقسيم إيران . وكنت أقولها دائما وأقولها الآن لن تهنأ الثورة السورية بنصر و ما بعدها من إنتصار لثورة لبنان والعراق  إلا بزوال وقطع رأس الأفعى في إيران .

كما أوصي إخواني من قادة السنة في العراق تركمانا كانوا أم كردا أم عربا وعامتهم أن يتناسوا خلافاتهم ويوجهوا جهودهم نحو العدو المشترك للجميع  ألا وهو إيران الصفوية وأذنابها وحلفائها في العراق ، فالوقت هو وقت إتحاد ووقوفكم في صف واحد تحملون رايات بعضكم بعضا وتشتركون في التضحيات والدماء لكفيل بإزالة كل أسباب الفرقة والعداء التي عانيتم منها سابقا .

لقراءة ومتابعة نظرية حلول عصر الصلح الآمن الإسلامي الغربي  والمواضيع المرتبطة بها ونشاطاتنا الأخرى يرجى زيارة مدونتنا المسماة ( ضوء في نهاية النفق )  والإنضمام ووضع الإعجاب لصفحتنا على الفيس بوك المسماة ( حلول عصر الصلح الآمن الإسلامي-الغربي ) أو متابعتنا على حسابنا في تويتر واليوتيوب  تحت سم binabdullah2011

إبن عبدالله الحسني
30/12/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق